دولي
في خطوة لاحتواء الشارع الايراني… السلطات تحل شرطة الأخلاق

أقدمت اليوم السلطات الايرانية على إصدار أمر بحل شرطة الأخلاق، المعروفة بهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، بعد سنوات من اعتمادها لمراقبة مظهر الناس بالشارع ومعاقبة المخالفين لشروط اللباس المحتشم.
وجاءت خطوة السلطات الإيرانية اليوم، في محاولة لاحتواء غضب الشارع، الذي أصبح يزداد يوميا، بانضمام الإيرانيين إلى المحتجين في كل مناطق البلاد، بعد انتفاضتهم التي أعقبت وفاة الشابة الكردية “مهاسا” التي توفيت بالاحتجاز لدى شرطة الأخلاق، على خلفية عدم ارتدائها غطاء الرأس.
الحادثة التي خلفت مأساة وحركت الشارع الرافض للنظام الحالي، وجعلت رقعة الاحتجاج تتسع والمنظمات الحقيقية تنتفض، وصل صداها خارج إيران، ودفع الكثير من الحقوقيات في العالم تلجأ إلى حلق شعورهن في صورة تضامنية مع المرأة الإيرانية القابعة تحت سيطرة الرجل الايراني باسم الدين والشريعة. حيث لا يسمح للمرأة الإيرانية الخروج إلى الشارع أو الظهور في الأماكن العامة دون ارتداء ما يخفي كل جسدها ويظهر فقط عينيها في أفضل الحالات.
وتتواصل الاحتجاجات بايران منادية بالحرية والتحرر من طرف الشعب، الذي يواجه القوات الأمنية بالشارع، مما خلف 200 قتيل حسب مصادر أمنية إيرانية، منهم 60 طفلا و29 امرأة، في حين تقول منظمات حقوقية غير حكومية أن عدد ضحايا الاحتجاجات الجارية يتجاوز 500 ضحية، بسبب قمع الأمن وممارسته للعنف اتجاه المحتجين العزل.
يذكر أن شرطة الأخلاق أو هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هي هيئة تابعة للشرطة الإيرانية، ومهمتها تتعلق بالتواجد بالشارع والأماكن العامة، لمراقبة طريقة لباس الناس وكيفية ظهورهم، حيث تعتقل كل شخص مخالف لشروط اللباس المفروضة في الفضاءات العامة، خاصة النساء اللواتي تظهرن بعضا من شعرهن أو أجزاء من جسدها، فيتم نقلهم لتلقي مواعظ حول طريقة اللباس أو الإحالة على الاعتقال وإخضاعهم للمحاكمة التي تنتهي بالبراءة، السجن أو دفع غرامة مالية، في حال أظهر الموقوف رفضا للأوامر الموجهة إليه.
غزالة. م