وهران

 جامعة وهران 2 تتجه إلى تجسيد مشروع “المجتمع يسأل والجامعة تجيب”

تتجه جامعة “محمد بن احمد” وهران 2، ممثلة في مخبر الفلسفة، العلوم والتنمية بالجزائر” بكلية العلوم الإجتماعية نحو إبرام اتفاقيات مع مديرية النشاط الاجتماعي، الفدرالية الولائية لمؤسسات استقبال الطفولة، مديرية التربية لتجسيد مشروع “المجتمع يسأل والجامعة تجيب”، الذي أقره مخبر الفلسفة، العلوم والتنمية في الجزائر”، سعيا منهم إلى تنمية مجال الطفل وجميع الأطوار التعليمية في الجزائر ، لإيجاد حلول مناسبة وناجحة، لفتح آفاق مستقبلية شابة، تساهم بها الجامعة والأستاذ في بناء شخصية سوية للأفراد .
حيث أكد المشاركون في الملتقى الوطني حول “الفلسفة الموجهة للأطفال” المُنظم من طرف مخبر الفلسفة، العلوم والتنمية بالجزائر” التابع  لكلية العلوم الإجتماعية بجامعة وهران 2 “محمد بن احمد”، أنه أصبح من الضروري جدا الاستماع والاقتراب أكثر من الأطفال والاهتمام بطريقة تفكيرهم، ومنحهم الحرية في طرح الأسئلة التي قد تبدو لبعض الأولياء غير مهمة.
وفي هذا الشأن، أوضح الأستاذ الباحث “كمال صلاي”، أنه من الضروري على كل أم وأب تدوين أسئلة أبنائهم بدفتر والاحتفاظ به لهم، حيث يمثل تساؤلاتهم بمختلف مراحلهم العمرية. كما أشار في مداخلته المعنونة ب “كيف تتشكل بنية التفلسف الممنوع لدى الطفل الجزائري؟”، إلى العديد من المصطلحات والمفاهيم السوسيولوجية المهمة، منطلقا من بعض التساؤلات حول كيفية تشكل بنية التفلسف الممنوع لدى الطفل الجزائري على وجه الخصوص. و لخّص ذلك في أربعة أسئلة: ماهو الطفل الجزائري؟ ومن هو؟ وكيف هو؟ وأين هو؟. كما وصف المُجتمع الذي لا يسأل ب “المُجتمع  الإستهلاكي”، أو ما وصفه الباحث ب “العقل التلقيني” أو “ما يؤدي إلى إنتاج القيد المعرفي”.
كما أشار ذات المتحدث إلى العلاقة السلطوية ما بين الأب و الإبن، وهذا ما يعرف ب “السلطة الأبوية” التي تمنع الطفل أحيانا من ممارسة حقه في التساؤل أو طرح الأسئلة .
كما تطرقت الأستاذة “بن عبد الله فتيحة” في مداخلتها إلى “الفضول المعرفي عند الأطفال تحدي للكبار”، إلى الذكاء الذي يتمتع به الصغار وسرعة البديهة لديهم، حب الإطلاع، وللفلسفة حسبها دور كبير في فهم ذلك. فكل من عاشر الأطفال يلاحظ مدى فضولهم من خلال الأسئلة المختلفة والمتعددة، التي يطرحونها على الأكبر منهم سنا، من أولياء ومعلمين وغيرها.  كما عرجت على ضرورة التواصل والاستماع أكثر لهذه الفئة التي قد يظهر تميزها ونبوغها منذ الصغر.
كما ركز متدخلون آخرون على ضرورة مراعاة الجانب النفسي، وعدم إحباط الطفل، ومحاولة تفهمـــــه والتركيز على التواصل المباشر معه، وإعطائه أكبر حيز للتعبير عن أفكاره بالأسلوب الذي يراه مُناسبا.
كما قدمت عدة مداخلات قيمة، بمكتبة العلوم الإجتماعية على غرار  الأستاذ “بن يمينة محمد كريم” من جامعة سعيدة، الذي قدم مداخلة حول: تدريب الطفل على السؤال الفلسفي مقاربة ديداكتيكية، أما الأستاذتين “معطى سولاف ومريوة حفيظة”، قدمتا مداخلة تحت عنوان  “الفلسفة والطفل: سبل تثبيث قيم الحكمة والأخلاق قراءة جدلية”، إلى جانب مداخلة الدكتور “حليمة بلنوار” التي كانت حول فلسفة التربية وأبعادها المعرفية عند روسو، كما قدم الدكتور “رحموني عبد الله” مداخلة قيمة حول “بناء فلسفة الطفل”، أما الدكتور “بوزيد نعيم” من جامعة الجزائر 2 فقد قدم مداخلة حول “مجتمع البحث الفلسفي: الأسس النظرية والإمكانيات التطبيقية “.
كما ألح المشاركون في حتان لقائهم على ضرورة مرافقة المخبر والجامعة بمختصين في حقول معرفية متعددة التخصصات للإسهام بالدراسات الميدانية والدعوة لتكريس هذا الملتقى وترفيعه إلى مؤتمر عالمي، بإعطائه القيمة المصدرية للكتابات الخاصة بمجال الطفل، عبر الربط بين الدراسات الميدانية والنظرية، مساهمة المخبر في طبع أعمال الملتقى الوطني في العدد السابع لسلسلة “جليس” عن مخبر فلسفة علوم وتنمية بالجزائر، توحيد الجهود والعمل سويا كفريق واحد الجامعة، المخبر، مديرية النشاط الاجتماعي، الفدرالية الولائية لمؤسسات استقبال الطفولة، مديرية التربية، توسيع وتعزيز دائرة الانتماء والدعم النفسي والاجتماعي بالمرافقة المستمرة والعمل باستراتيجيات. الدعوة إلى متابعة وتوحيد الأنشطة المختلفة (ورشات القراءة الخاصة بالكتب التفاعلية -الصور – الحوار – ورشات الألعاب التربوية)، التأكيد على المناهج التعليمية في الفلسفة التربوية نموذج “مونتيسوري” للمساهمة في الدعم المعرفي الذي ينمي القدرات والمهارات التعليمية البسيطة تمهيدا  لدخوله للمدرسة.
يذكر أن هذا الملتقى عرف مشاركة عدة تنظيمات على غرار نادي GROWING MINDS ممثلا لكلية علوم الطيعة والحياة (جامعة وهران -1) ونادي الطفولة . SMART KIDS بالتعاون مع روضة القلم الكائنة بحي قمبيطة.
آمال إيزة
الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

error: جميع نصوص الجريدة محمية
إغلاق