ثقافة

“جولة في إفريقيا” تدوي بقاعة المغرب بوهران

تحولت قاعة سينما السعادة إلى ملحمة موسيقية بعثت الروح الافريقية في أرجائها، فجعلت العائلات والحضور يتفاعلون بقوة مع الحفل الذي نشطه الفنان “سلطان غناوة” رفقة أعضاء الفرقة. حيث تعالت التصفيقات والزغاريد والهتافات وكأنه عرس يُدوي القاعة، حين اعتلى الفنان المنصة ورافقه زملائه العازفين على مُختلف الآلات الموسيقية منها القيتار وآلة “الڨنبري” التي تعتبر الاساسية بهذا الطابع الموسيقي “الغناوي”، وهي تستعمل أساسا بشمال إفريقيا والمالي، وتستعمل كذلك الطابع الموسيقي “الديوان” الذي تشتهر بها منطقتا بشار وتاغيت، إلا أن موسيقى “القناوة” نقلت هذه الآلة الموسيقية إلى العالمية ، بعد أن اشتهر هذا الطابع الموسيقي في أوروبا وأمريكا إلى جانب استعمالهم للبندير والدربوكة وآلات إيقاعية أخرى.

وبهذا الشأن أفاد الفنان “سلطان” أن هدفهم، هو تقريب الشباب من هذا الطابع الموسيقي الديوان بطريقة عصرية، مع الحفاظ على التراث، وهذا اللون الموسيقي والفكرة الأساسية من الألبوم، هي أن المستمع يجول في إفريقيا من خلال موسيقى الديوان الجزائرية، ولديهم أيضا اجتهادات وأبحاث سيقدمونها في أعمالهم مُستقبلا ويركزون أيضا على الأزياء ذات اللمسة الإفريقية.
ويعد هذا الحفل الثاني بالجولة الفنية المرافقة لصدور الألبوم الذي حمل عنوان “جولة في إفريقيا” حيث كان الحفل الأول بقاعة الأطلس-باب الواد- بالجزائرالعاصمة، والثاني بوهران. حيث عرف تجاوبا كبيرا من الجمهور الذي ردد بعض الاغاني ورقص الشباب على إيقاعات “الڨنبري” التي لا تقاوم، وتجعلك تبحر بعيدا بين أهازيج إفريقيا والجنوب الجزائري بلوحة فنية تراثية وعصرية بذات الوقت مع التركيز على إقتناء كلمات الاغاني النظيفة والهادفة.
كما قدمت الفرقة عدة أغاني نذكر منها “وسط الظلام، سودان يا يما، صلوا على نبينا، لا إله إلا الله، كان يا مكان، غوماري”، وختم الحفل بأغنية “واد الشولي” التي كانت مهداة إلى كل المجاهدين الذين ضحوا بالغالي والنفيس من أجل حرية الجزائر.
يذكر أن الحفل نظمه الديوان الوطني للثقافة والإعلام تحت إشراف وزارة الثقافة والفنون وقد استقطب العديد من العائلات والشباب.

آمال إيزة

الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

error: جميع نصوص الجريدة محمية
إغلاق