مداوي بالأعشاب يورط غرفة الصناعة والتجارة خلال محاكمته بوهران

عالجت محكمة الجنح العثمانية (يغموراسن) بوهران قضية المداوي بالأعشاب، الذي ضبطته منذ مدة لجنة النظافة والمحافظة على البيئة لبلدية وهران، يمارس نشاطا مخالفا للقانون، يتعلق بإخضاع زبائنه إلى النفخ بالبوتوكس، استعمال الحقن وتمريرها على عدة أشخاص، مما يمكن أن يعمل على انتقال الأمراض بين الناس، إلى جانب عمليات جراحية معقدة، إلى جانب عرضه منتوجات منتهية الصلاحية للبيع، تشكل خطرا على صحة المستهلك. والأخطر استعمال حشرات في العلاج على غرار “العلق” التي يضعها مباشرة على جسم الإنسان، إلى جانب أعشاب والتدليك الاسترخائي، الرقية، الحجامة والوخز بالإبر الصينية. وغيرها وكلها تشكل خطر الإصاية بالسرطان والأمراض الجلدية. ناهيك عن استعماله للقب متصل بمهنة منظمة قانونا، حددت السلطة العمومية شروط ممارستها.

وأمام القاضي، فاجأ المتهم الجميع وأعلن أنه حصل على شهادة تخص “الطب البديل” من طرف غرفة الصناعة والتجارة، وهو ما جعل القاضي يرد بأن العمليات التي يقوم بها المتهم، يمارسها المتهم، تحتاج لدراسات تصل 10 سنوات.

وبخصوص المنتجات والمواد المنتهية الصلاحية، فقد رد المتهم، أنه لم يكن موجودا بالمحل، وقد طالب من مساعدته التخلص من تلك المواد، إلا أنها تهاونت ولم تفعل.

 وخلال جلسة المحاكمة أنكر المتهم ما نسب إليه من أفعال، بحجة أنه لم يقم بعمليات جراحية ولا تجميلية، بل كان يستعمل الطب البديل المعروف بالتداوي بالأعشاب، لتتنصب جمعية حماية المستهلك كطرف مدني مطالبة بحفظ الحقوق، في حين التمس ممثل النيابة العامة عقوبة 4 سنوات حبسا نافذا ،لىؤجل القاضي النطق بالحكم إلى جلسة الأسبوع المقبل.