وهران

غليان واحتجاجات في الجهة الشرقية بوهران لغياب التدفئة وتجويع التلاميذ

امتدت حمى الاحتجاج على غياب التدفئة المدرسية والتكفل بصيانة المؤسسات التربوية والإطعام إلى الجهة الشرقية لولاية وهران، وهذا بالتحاق ثانوية زوبير عبد القادر بحاسي مفسوخ بركب المحتجين الأربعاء المنصرم، وأصبح قطاع التربية يغلي بالاحتجاجات  أمام تسجيل غضب الأساتذة في متوسطة الإخوة جلاط بسبب عدم توفير الأمن بمحيط المؤسسة وتكدس بقايا الأميونت الناتجة عن تفكيكها منذ 6 سنوات.

وحاول بعض الأساتذة وأولياء التلاميذ في متوسطة الإخوة جلاط الكائنة في بلدية قديل تمرير رسالة إلى والي وهران السعيد سعيود ومدير التربية، على خلفية السكوت عن فضيحة تكدس بقايا “الأميونت” الناتجة عن هدم المتوسطة منذ 2010 وإعادة بنائها في باحة المؤسسة مع بقايا الحديد التي أدت إلى ظواهر مشينة، حيث تشهد المتوسطة اقتحام جماعات اللصوص لسرقة الحديد عن طريق التسلق.

 

متوسطة الإخوة جلاط بقديل…تكدس بقايا الأميونت يهدد الطاقم التربوي والتلاميذ

 

متوسطة الإخوة جلاط ببلدية قديل، لها تاريخ خاص، تم إنجازها في الثمانينات من مادة “الأميونت”، وعندما اهتدت السلطات الولائية إلى هدمها استجابة لطاقم القطاع التربوي والأولياء آنذاك عام 2010، وبتدشينها من الوالي الأسبق عبد الغني زعلان في 2016، إلا أن الكارثة تجسدت بالإبقاء على بقايا مواد “الأميونت” المفككة دون الاجتهاد بتحويلها أو نقلها لإبعاد الخطر، متسائلين عن المسؤول الذي يمكن أن يسكت عن هكذا خطر؟ حيث تعاقب خمس ولاة دون جدوى في رفع المواد الخطيرة المكدسة.

 ونفذ الطاقم التربوي بمتوسطة الإخوة جلاط احتجاجه لساعات بالمتوسطة، طلبا لإنقاذهم من مخالب المقتحمين الغرباء لها، بقصد سرقة بقايا الحديد وغيرها، مُنبّهين بوجود خطر عليهم، حيث طالبوا بتدخل المسؤولين سريعا لإنقاذ المتوسطة.

كما توجد ثانوية عبد القادر زوبير في حال أسوء، هذه المؤسسة التي احتلت المركز الأول في نتائج البكالوريا منذ عامين، ووجد الأساتذة أنها مهملة ومقصية من حقها في التدفئة والصيانة، أين تحولت الأقسام إلى ما يشابه مبردات في هذا الشتاء، ومع انخفاض درجة الحرارة هذه الأيام زادهم الأمر متاعب في التدريس.

وانفجر غضب العديد من الأساتذة عبر المؤسسات التربوية نتيجة غياب التدفئة المدرسة وتسرب المياه نتيجة تساقط كميات معتبرة من الأمطار، حيث طالبت نقابة الكناباست بفتح تحقيق حول حول التدفئة في عدد من المتوسطات الأسبوع المنصرم.

وكان وزير التربية عبد الحكيم بلعابد في اجتماع له قبل نهاية الأسبوع، تطرق إلى موضوع التدفئة والترميم لوصول تقارير سوداء وشكاوى من بعض الولايات، حول غيابها تماما، وسيتم إيفاد لجان تحقق في جميع الولايات تحت إشراف الأمين العام المكلف بالعملية، حيث سيكون سيجري النبش في هذا الملف علما أن مديريات التربية استفادت من ميزانيات بالملايير لتوفير التدفئة والترميم عبر المؤسسات التربوية في مجموعها.

ونذكر أن المطاعم المدرسية في الجهة الشرقية لولاية وهران، أصبحت مشلولة العمل وكأنها في إضراب منذ بداية الدخول المدرسي، ووالي وهران على علم بأن التلاميذ لا يطعمون منذ مدة بسبب ما يتحجج به البلديات من المناقصات وعدم جدواها، ولهذا طالب الأولياء الناشطين بمتابعة ملف الإطعام المدرسي كي لا يكون هناك تلاعب في إدراج أن التلاميذ يتناولون الوجبة بولاية وهران، لتوقف الإطعام بعلم المسؤولين المحليين، ومع حلول شهر فبراير لم يرد أي مسؤول ولائي لتوضيح ما يحدث في تجويع التلاميذ بالمؤسسات.

ح/ن

الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

error: جميع نصوص الجريدة محمية
إغلاق