وطني

الأجهزة الأمنية تضرب بيد من حديد عصابات تهريب البشر نحو إسبانيا

رهان الزوارق...مزاد لا يعرف ربحه من خسارته

رضوان بوعالية
قامت منذ ليلة أمس الإثنين الى غاية عشية اليوم الثلاثاء مختلف الأجهزة الأمنية ( الدرك الوطني ، الأمن الوطني و مصالح خفر السواحل ) بالعديد من المداهمات مست سكنات و مراب للزوارق بكل شواطئ بلدية عين الترك و بلدية بوسفر الساحلية ، و توقيف العديد من الأشخاص يشتبه فيهم في الانتماء الى شبكات تهريب البشر نحو التراب الاسباني كما أسفرت العمليات المداهمة أيضا الى مصادرة العديد من الزوارق المطاطية و الأجهزة و معدات الإبحار هذا و تدخل العمليات الأمنية حسب المصدر الذي أورد الخبر تنفيذا لتعليمات الصادرة من وزارة الداخلية و وزارة الدفاع و الرامي الى ضرورة ضرب شبكات و تجار و تهريب البشر بيد من حديد و هذا لصد الهجرة الجماعية التي مست شرائح عديدة المجتمع المدني منها عائلات بأكملها ( شيوخ ، نساء ، قصر ، و أطفال ) و التي أخذت منعرج خطير خاصة في الـ 3 أشهر الأخيرة تم من خلالها تسجيل احباط أكثر من 1500 محاولة هجرة بالتراب الوطني بينما كشفت تقرير مسربة من هيئات غير حكومية بالمملكة الاسبانية عن توقيف أكثر من 3000 حراقا يحملون الجنسية الجزائري بالتراب الاسباني فيما قامت ذات الدولة بترحيل أكثر من 5000 حراقا جزائريا نحو وطنه الأم .

فرغم حملات التحسيسية التي تطلقها مختلف الجمعيات و الهيئات إلا أن الشباب الجزائري من مختلف الأعمار أضحى يغامر الكثير منهم بحياته لتحقيق أحلامه التي لم يحققها في بلده ظنا منهم انها ستقدم لهم على طبق في الضفة الأخرى ، فيركبون في الزوارق ويراهنون في مزاد لا يعرف ربحه من خسارته و فرص وصولهم متساوية مع فرص عدم بلوغهم تراب القارة الأوروبية.و رغم تكرر صور و فيدوهات الضحايا الذين يلفظهم البحر في السواحل الا أنهم يجازفون بأرواحهم وأرواح عائلاتهم في قوارب مسلمين اقدارهم لأمواج البحر فتارة تعود بهم الى اليابسة التي انطلقوا منها وتارة تحفظهم في عداد المفقودين وتارة توصلهم الى القارة الحلم التي حالما يطؤونها لسجلوا فيها كلاجئين غير شرعيين ويزج بهم في مراكز خاصة .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

error: جميع نصوص الجريدة محمية
إغلاق