دولي
نقاش حول أزمة الساحل والبحث عن الحلول لظاهرة الإرهاب في اجتماع نداء الساحل

أكدت رئيسة الجلسة فاداي عضو الفريق الاستشاري الرفيع المستوى المعني بمكافحة الإرهاب والتطرف العنيف، على إدراك الجميع ما يحدث في منطقة الساحل من استفحال لظاهرة الإرهاب، وفشل سياسة فرض السلام والأمن في المنطقة.
وأوضحت فداي في الجلسة الخامسة تحت عنوان ” دور المجتمع الدولي في تعزيز التماسك الاجتماعي ومنع التطرف المنعقدة مساء اليوم الإثنين، أن من بين أسباب الفشل هو غياب الثقة بين دول الساحل والدول التي تقدم يد العون.
من جهتهم أكد المتدخلون أن تشخيص الوضع في منطقة الساحل أصبح معروفا وأن سبب فشل استراتيجيات مكافحة الإرهاب في منطقة الساحل الأفريقي يعود تعددها (الأمم المتحدة، الاتحاد الافريقي، والاتحاد الأوروبي)، وأيضا إلى تضارب المصالح وصراع النفوذ بين الدول الكبرى في منطقة الساحل، بالإضافة إلى الاعتماد على المقاربة الأمنية والعسكرية حصرا، وكذا وعدم إشراك فعاليات المجتمعات المحلية في التصدي لهده الظاهرة.
قدم المشاركون بعض المقترحات التي بإمكانها المساهمة في القضاء على الإرهاب والتطرف العنيف، تتضمن مقاربة شاملة لكل مشاكل المنطقة، وتعزيز التعاون والتنسيق بين البرلمانيين في مجال التشريع وسن القوانين الخاصة بمكافحة الإرهاب، وتشجيع الحوار مع كل الأطراف، بالإضافة إلى إقرار خطة تنموية شاملة في كافة المجتمعات في منطقة الساحل، والدعوة إلى عدم التدخل الأجنبي وأن الحل يكون افريقيا.
كما أكد المشاركون في هذه الجلسة على تعزيز تواجد الحكومة في المناطق التي استشرى فيها الإرهاب مع إتاحة الفرصة للشباب للمشاركة في الحياة السياسية وتفعيل المجتمع المدني في مرافقة حكومات دول الساحل.
للاشارة ، دار النقاش حول جملة من التساؤلات، ماذا يحدث في منطقة الساحل؟ وما هي الأخطاء التي ارتكبت في المحاولات السابقة لإرساء الاستقرار؟ وما هي انعكاسات أزمة الساحل على المناطق المحيطة؟.
م.رياض