وطني
الفريق شنقريحة يحذر من المحاولات الخسيسة لإغراق الجزائر بالمخدرات

حذر رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، يوم الاثنين من بشار، من “المحاولات الخسيسة” المتمثلة في إغراق الجزائر بالمخدرات، حاثا كافة الفاعلين على المشاركة في المعركة النبيلة ضد هذه الآفة الخطيرة.
و تابع قائلا: “وفي إطار هذه المشاريع الخسيسة تندرج محاولات إغراق بلدنا بالمخدرات بكافة أنواعها، والتي تستعمل كسلاح خطير ضد بلدنا وضد شعبنا، بغرض إفشال عزائمهم والنيل من إرادتهم”، مؤكدا أن “الجيش الوطني الشعبي، بالتنسيق الوثيق مع مختلف مصالح الأمن، سيواصل دون هوادة محاربة هذه الآفة ولن يدخر أي جهد للتصدي الحازم لشبكات التهريب وباروناتها، خونة الوطن، الذين يتعين أن تسلط عليهم أقصى العقوبات، لأن الأمر يتعلق بصحة وأمن وسكينة المواطنين”.
وشرع الفريق أول السعيد شنقريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، ابتداء من اليوم ، في زيارة عمل وتفتيش إلى الناحية العسكرية الثالثة ببشار”، مشيرا الى أنه “في البداية وبعد مراسم الاستقبال، ورفقة اللواء مصطفى سماعلي، قائد الناحية العسكرية الثالثة، وقف الفريق أول بمدخل مقر قيادة الناحية، وقفة ترحم على روح الشهيد البطل مصطفى بن بولعيد الذي يحمل مقر قيادة الناحية اسمه، حيث وضع إكليلا من الزهور أمام المعلم التذكاري المخلد له، وتلا فاتحة الكتاب على روحه وعلى أرواح الشهداء الأبرار”.
و بمقر قيادة الناحية، عقد الفريق أول لقاء توجيهيا مع إطارات ومستخدمي الناحية، حيث ألقى كلمة توجيهية بثت إلى جميع وحدات الناحية عبر تقنية التحاضر عن بعد، أكد فيها أن تقديس العمل الجاد والمتفاني هو الوسيلة المثلى لتحقيق النجاح في أداء المهام الموكلة.
و قال بهذا الخصوص: “إننا في الجيش الوطني الشعبي نظل على قناعة تامة أن التكيف مع التطورات المتسارعة التي بات يشهدها العالم يتطلب، أولا وقبل كل شيء، تقديس العمل الجاد والمتفاني الذي نعتبره الوسيلة الفضلى، بل المثلى لتحقيق النجاح في أداء المهام الموكلة وبلوغ المزيد من الجاهزية والمزيد من التطور في كافة مناحي ومجالات المهنة العسكرية”.
و استطرد قائلا: “لقد استطاع جيشنا، بفضل التوجيهات السديدة للسيد رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، أن يحقق، في وقت وجيز، إنجازات معتبرة بفضل هذا النهج العملي القويم الذي منحناه ما يستحقه من عناية ورعاية، من خلال توفير كافة موجبات النجاح وتوفير كافة عوامل التحفيز والتشجيع للمستخدمين والإطارات حتى يسود بينهم العمل الجاد وتترسخ لديهم ثقافة المنافسة الشريفة، كل في مجال عمله ونطاق مسؤولياته”.
و أكد الفريق أول أيضا أن الجيش الوطني الشعبي “أصبح جيشا محترفا بكل ما تعنيه عبارة الاحتراف من معاني ودلالات بفضل الحرص الدائم على الحفاظ على الجاهزية العملياتية في أعلى مستوياتها والتحضير والتدريب الجيدين للقوات المسلحة”.
و قال في ذات السياق: “حرصنا دوما على المحافظة على الجاهزية العملياتية في أعلى مستوياتها، وعلى أن يتم التحضير والتدريب الجيد لقواتنا المسلحة بالطريقة المثلى والمرسومة حتى تبقى على الدوام مالكة لمقاليد القدرة على الاضطلاع بمهامها ومتكيفة باستمرار مع تطور الوضع الجيوسياسي وتعقد الرهانات التي تشهدها المنطقة”.
و بفضل ذلك “أصبح الجيش الوطني الشعبي جيشا محترفا بكل ما تعنيه عبارة الاحتراف من معاني ودلالات، جيشا محترفا في أدائه ومحترفا في تفكيره، جيشا لا يهاب الصعاب ولا الخطوب، جيشا يملك كل مقومات القوة لردع وإفشال كافة المحاولات الخسيسة للمتآمرين الجبناء التي تستهدف المساس بأمن واستقرار بلدنا المفدى”.
م.ر