وهران
غرفة الصيد البحري بوهرانفي يوم تحسيسي تؤكد على أهمية الصيد المسؤول بعد تسجيل منتوج سمكي غير مؤهل للتسويق في الموانئ

جميلة.م
أكد حمري عبدالباسط، مدير الغرفة الولائية للصيد البحري وتربية المائيات بوهران، أن الحفاظ على الثروة السمكية يعد مسؤولية جماعية تقع على عاتق جميع الفاعلين في القطاع وعلى رأسهم مهنيي الصيد البحري باعتبارهم المعنيين الاوائل بحماية الموارد البحرية من خلال سلوكياتهم اليومية ونشاطاتهم على مستوى البحر.
وجاء ذلك خلال يوم تحسيسي لفائدة البحارة الصيادين في إطار التكوين الذي يتلقونه على مستوى المركز الثقافي ببلدية أرزيو، حيث تم تنظيم هذه المبادرة تحت شعار صيد بحري مسؤول ثروة مستدامة.
حيث كشف حمري عبدالباسط، أن الفترة الأخيرة شهدت تسجيل دخول بعض سفن الصيد الى الموانئ بمنتوج سمكي غير مؤهل للتسويق حسب الاحجام التجارية المسموح بها قانونا، وهو ما يشكل خطرا حقيقيا على ديمومة الموارد البحرية.
لهذا استهدفت الفعالية، توعية الصيادين بأهمية احترام القوانين والارشادات المتعلقة بالصيد، خاصة الاحجام التجارية للأسماك، لضمان استدامة الموارد البحرية، من خلال اطلاق حملة تحسيسية موجهة للمهنيين من اجل توعيتهم بضرورة احترام الاحجام القانونية وترك الاسماك تنمو لتصل الى الحجم التجاري المناسب، ضمانا لاستمرارية النشاط.
وتندرج هذه الحملة ضمن النشاطات التحسيسية والارشادية التي تشرف عليها الغرفة الولائية للصيد البحري وتربية المائيات، بهدف ترسيخ ثقافة المحافظة على الثروة السمكية، خاصة الاسماك الزرقاء التي شهدت استغلالا مكثفا في السنوات الاخيرة. وتهدف المبادرات المشابهة الى تعزيز وعي البحارة حول مسؤوليتهم في حماية البيئة البحرية وضرورة الالتزام بالقوانين المنظمة للصيد.
وأضاف حمري عبدالباسط، أن الاسبوع الماضي شهد عقد لقاء تنسيقي جمع مختلف المتدخلين في القطاع، من بينهم حراس السواحل وشرطة الحدود ومفتشو مديرية الصيد البحري، حيث تم التطرق الى الظاهرة التي برزت مؤخرا على مستوى موانئ ارزيو وكريشتل ووهران. وقد اسفر اللقاء عن اتفاق الجميع على ضرورة تنظيم حملات تحسيسية مكثفة وتعزيز الزيارات التفتيشية، وتكثيف عمليات المراقبة على مستوى السفن ومراكز العبور بالموانئ، من اجل حماية الثروة السمكية وضمان استمرارية النشاط البحري بشكل مستدام.
كما شدد المسؤول على ضرورة تكاتف الجهود بين مختلف المتدخلين لتوعية المهنيين بالاساليب المثلى لممارسة الصيد، وتجنب الانتهاكات التي قد تؤدي الى استنزاف الموارد البحرية. واشار الى ان نجاح هذه الحملات يعتمد على وعي الصيادين والتزامهم بالقوانين، ما يساهم في خلق بيئة بحرية مستدامة تحقق مصالح الجميع.
هذا و اكد حمري ان حماية الثروة السمكية ليست مجرد واجب قانوني، بل هي مسؤولية اخلاقية تجاه الاجيال القادمة، داعيا المهنيين الى المشاركة الفاعلة في هذه المبادرات التحسيسية، والحرص على تطبيق المعايير التي تضمن صيدا مسؤولا يحافظ على التنوع البيولوجي البحري ويضمن استمرارية الصيد كمصدر رزق دائم للمجتمعات الساحلية.



