جهوي
الصورة الرقمية بين الواقع والمواقع موضوع ملتقى بجامعة مستغانم

توج الملتقى الوطني للصورة الرقمية بين الواقع والمواقع، المنتظم من طرف مخبر الدراسات الاعلامية والاتصاليةECIAD بجامعة عبد الحميد ابن باديس مستغانم بتوصيات هامة، اننت على ضرورة بناء منظومة اتصالية تتماشى مع تطور المذهل لوسائل الاتصال والوسائل الإعلامية الجديدة.
وارتأى المتدخلون أنه لا يمكن مواجهة ما هو جديد بنظام إعلامي متأزم تقنيا ومستهلك ضمنيا، وإدماج الوسائط التكنولوجيا في مجال الإعلام و الاتصال باعتباره بيئة رقمية لابد وربطها بالواقع الاجتماعي.
كما شدد الملتقى على ضرورة تبادل الخبرات و التجارب بين الأساتذة من خلال الملتقيات والندوات العلمية، وتوفير الدعم المادي للمخابر و فرق البحث من اجل التنقيب والبحث العلمي في هذا المجال الذي اصبح حتمية تكنولوجيا تفرض وجودها على الجهاز الإعلامي و النظام الاجتماعي.
المتدخلون ضمن التوصيات أدرجوا الصورة الرقمية والشبكة الالكترونية وعليه دافعوا لضرورة الأخذ بدلالات ومؤشرات انعكاس الثورة الاتصالية الرقمية المتصلة أساسا بعالم الإنترنت كأحد أوجه انتشار التكنولوجيا الرقمية على الحياة الإنسانية والاجتماعية، كارتفاع نسب استعمال الوسائط التكنولوجية الاتصالية والتواصلية الرقمية.
هذا واعتبرت البروفيسور بوشفرة سليمة حول” أفاق الصورة الرقمية في عصر الذكاء الاصطناعي”، في مداخلتها اللقاء العلمي أحد اللبنات الأساسية في هكذا نقاشات علمية.
من جهة أخرى، تمحورت المحاضرات بين شرح مفهوم الصورة الرقمية وسياقات إنتاجها عبر ما تتحيه المنصات الرقمية من إمكانيات وأساليب، وتم عرض بعض الدراسات الميدانية التي بحثت في طبيعة الاستخدامات والاشباعات لمشاركة الأفراد هذه الصور عبر مواقع التواصل الاجتماعي وحسب تقرير حول الملتقى، “توصلت الدكتورة شهرزاد سوفي من جامعة خنشلة من خلال الدراسة الاثنوغرفية التي قامت بها حول الأبعاد النفسية للصورة الافتراضية عبر موقع فايسبوك الصورة الافتراضية الفايسبوكية تحتكم في استخدامها من قبل الأفراد إلى جملة من الأبعاد النفسية والحالات التي يكون عليها المستخدم بين الفرح والحزن والنجاح والفشل، وأن المستخدم لا يعمد إلى تغييرها اعتباطا وإنما وفق ما يستحضره من مواقف وحالات وتعبيرات وتجارب حياتية مختلفة على هذا الأساس تحمل كل صورة دلالة معينة تعبر عن صاحبها وتمتد معه نفسيا واجتماعيا من الواقع الى الافتراض.



