وهران

“عيب وعار” ما يحدث أمام مؤسساتنا التربوية بوهران: ظواهر انتقامية بين الثلاثي الإدارة والأولياء والتلاميذ

انتهت اختبارات الفصل الثالث عبر المؤسسات التربوية منها المتوسطات الخميس، ليختتم التلاميذ أهم مرحلة في الموسم الدراسي2022/2023، وإلى هنا يبدو الأمر عاديا، لكن ما هو غير عادي إنهاء الدراسة بمظاهرانتقاميةكأن يختم التلميذ تمدرسه بظاهرةتمزيق الكتب والكراريس مقابل مؤسسته بنفسية هستيرية كأنه يرسل برسالةسئمت الدراسة، وهي الظاهرة الصحية التي وقفت علىمثالهاكاب ديزادفي إحدى المتوسطات وسط مدينة وهران قرب مقر الولاية، وظواهر غريبة انتقامية لأولياء كمحاولة أحدهم اقتحام ابتدائيةالأربعاء بالسلاح الأبيض انتقاما من تلميذ كان حاضرا في وفاة ابنه في حادث مرور اتهمه بدفعه على الطريق.

ووصف رئيس فدرالية أولياء التلاميذ لولاية وهران محمد كمال فيحديثهلـكاب ديزادعن هذه الظواهر النفسية، أنهاعار وعيبكبير، كونها اخترقت حُرمة المدرسة.

 

هستيريا تمزيق الكتب والكراريس نهاية العام أمام المؤسسات التعليمية

 

وبخصوص ظاهرة تمزيق الكتب والكراريس، تقع مسؤولية ذلك يقول محدثنا بالدرجة الأولى على المؤسسة التربوية بطاقمها المدير والإدارة،وهي في شتى الأحوال مشهد متكرر كل نهاية عام يتكرر أمام العديد من المؤسسات التربوية في التعليمين المتوسط والثانوي، لتلاميذ يُنهونفصلهم الدراسي بالتجمع لرمي الكرّاس والكتاب بعد تمزيقه إلى فُتات في مقابل المحيط الذي يعلّمه.

فدرالية أولياء التلاميذ: نقترح الإحالة على المجلس التأديبي لمن يمزق الكتاب والكراس أمام المؤسسة

 

رئيس فدرالية أولياء التلاميذ، بطبعه لم ينكر الظاهرة وأكد استشرائها، مشيرا إلى وجود خلل في التحسيس داخل المدرسة، وهنا اقترح فرضعقوبات على التلاميذ الذين يتهوّرون ويرتكبون سلوكا مريضا كالذي أشارنا إليه موضحا: يجب في هكذا حالات فرض إحالة التلميذ علىالمجلس التأديبي كي يطلق العادة السيئةوهذا الإجراء عنوانه التربية في المدرسة لأن التلميذ يقع في أخطاء ويجهل معنى ما يرتكبه.

وقال محدثنا أن المؤسسات التربوية لو تضع في النظام الداخلي إجراءات ضد سلوكيات منحرفة للتلاميذ كتمزيق الكراريس والكتب أمامهانهاية العام المتمدرس يتحاشى القيام بنفس التصرف، ويحسن استغلال الكتاب والكراس نهاية العام كأن يضعه بالمؤسسة خاصة وأن هناكاستراتيجية لتثمين الأوراق و تدوير ورسكلة الأخيرة إذا لم نحتاج إليها.

 

200 موجه تربوي غير كافي لمعالجة الخلل بالمؤسسات التعليمية

 

كما أن هناك ما يسمىبنك الكتابالذي يدعونا اليوم للحفاظ والعمل عليه، إذ يتم تجديد الكتاب القديم ليكون مفيدا للتلميذ في الموسماللاّحق.

 وأوضح رئيس فدرالية أولياء التلاميذ، أن هذه الظاهرة النفسية عادة ينتقم فيها التلميذ من الأستاذ ومن المدرسة إذا لم يحصل نقطةإيجابية، أو كانت لديه مشكلة، لكن هناك العلاج يجب أن تقدمه المؤسسة بواسطة الموجّهين المدرسيين، حيث تحصي مديرية التربية 200 موجها، فيما يعتبر عددهم غير كافي لتغطية جميع المؤسسات، رغم أن دورهم مهمّ جدا في تصويب الحالة النفسية للتلميذ.

في خضم أحداث صارت تصور مشاهد غريبة بالمحيط المدرسي، بما فيه وهران، تأسف كمال محمد رئيس فدرالية أولياء التلاميذ حول واقعمخزي أثبت توقيع بعض الإدارات في المؤسسات التربوية لعراقيل في تنصيب جمعيات أولياء التلاميذ لأسباب كثيرة ربما لا تخدم المديرينوأطقمهم، حيث أبعدوا تنصيب جمعيات أولياء التلاميذ رغم وجود تعليمة وزارية تلزمهم باعتمادها.

وهو ما يسمح بتفشي مظاهر سلبية وعدوانية يصعب أحيانا معالجتها، أما تواجد جمعيات أولياء التلاميذ هو مجسد عبر 120 مؤسسة فقط،لأجل هذا عملت الفدرالية على وضع مندوب في كل دائرة وبلدية يكون له تمثيل للأولياء في حال استدعى الوضع التدخل، ولسد نقائصانتشارهم عبر المؤسسات.

 

محاولة اقتحام ابتدائية انتقاما من تلميذ ادعوا تسببه في وفاة تلميذ دهسا

 

ولا يفوتنا التطرق إلى ظاهرةخارقةوقعت في إحدى الإبتدائيات في حي الياسمين، تتمثل في محاولة أقارب تلميذ توفي على إثر حادثمرور قريبا من الطريق الإجتنابي رقم 4، صدمته سيارة اقتحام مدرسة انتقاما من تلميذ صديق الضحية اشتبهوا في أنه كان سببا في وفاةطفلهم وأنه قام بدفعه إلى الطريق رغم شهادات مخالفة لما ادعوه، مما استدعى التدخل الأمني وتوقيف من حاولوا الإنتقام من طفل آخر،حتى أن هذا المشهد الذي وقع في الأربعاء المنصرم مع آواخر السنة الدراسية، يدفعنا للتساؤل إن كان هناك أخصائيين تربويين يتكفلونبنفسية الطفل الذي تحاول جهة من أقارب الضحية في حادث مرور تقديم له العلاج النفسي بينما كان مهددا.

وهي من الأمور الغريبة التي أصبحت تعيشها المدرسة في شتى الأحوال من جوانب الأولياء، والإدارة، وحتى التلاميذ أنفسهم.

وحسب رئيس فدرالية أولياء التلاميذ أنهم أشرفوا على 12 عملية تحسيس ضد العنف بالمدارس والتحسيس لمكافحة تعاطي المخدرات.

 

ح/ن

الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

error: جميع نصوص الجريدة محمية
إغلاق