وهران
وهران: إجماع خبراء في المجال التربوي على ضرورة إحداث التغيير في المنظومة التربوية

أجمع أساتذة و أخصائيون في مجال التربية من ولاية وهران في الملتقى الوطني الموسوم بتقنيات التنمية البشرية، من اجل تحسين أداء الاستاذ، اليوم الأثنين، المنظم فعالياته بوهران، أن واقع المدرسة الجزائرية أصبح واقع مزري من عدة جوانب سواء تعلق الامر بالجانب المادي او البرمجي و حتى من الجانب البشري فلا يزال الاستاذ يحتاج الى تكوين مكثف يجب ان ينبني على الجانب التقني.
و دعا الدكتور ميسوم ربيع مصمم و مؤسس المشروع التدريبي في المرافقة التدريسية، الى مراجعة المنظومة التكوينية في وزارة التربية و التعليم ، من خلال ادخال تقنيات تسمح للأستاذ التحكم في الفصل الدراسي و التلميذ على حد سواء، وكيف نصنع منه قائد، و ليس تلميذ يبحث عن النقاط فحسب، و اضاف أن ظاهرة تمزيق المآزر و الأوراق أمام المؤسسات التربوية، هي رسالة يبعثها التلاميذ للأولياء و إلى قطاع التربية ككل، من تعب التلاميذ ورفضهم لما للدراسة، فهذا الفعل نتيجة الاحاسيس و الأفكار.
و ذلك من خلال دمج تقنيات التكوين و التدريب، تجعل من المعلم يدمج بين المهام البيداغوجية، و النفسية و السلوكية ، و صنع وعي ذاتي للتلميذ ، و بذلك يعطي اضافة للبلد و الامة، من خلال المهارات التي يتعلمها من المؤسسات التربوبة.
ويجب ان لا تكون المدرسة قطاع استهلاكي و اصبح من الضروري جعلها تساهم في جميع المجالات، خاصة منها الشق الاقتصادي و الاجتماعي، حيث أصبح المعلم شخص مؤثر، ليس مهنة يمتهنها عندما لم يستطع الحصول على غيرها ، بل يجب ان يكون انسان له رؤية و أهداف.
من جهتها الأستاذة جنان زيرڨ، أستاذة سنة ثالثة ابتدائي، صرحت انه، يجب اتخاذ خطوة جادة، نحو التغيير و كشفت أن، المتكوّنون وخريجي المعاهد يواجهون الواقع، إذ يوجد هو كبيرة بين ما يتحصل عليه في المعهد من استراتيجيات جديدة و حديثة، و لكن عندما يواجه الواقع التقليدي يخالف ما تم تعلمه في المعاهد التكوينية ما يدفع بضرورة احداث تنسيق بين، السلطات المحلية، و بين مراكز البحث.
و كشفت أن هناك صعوبات كثيرة تواجه اساتذة التعليم الابتدائي و المشكل المطروح دائما في التعليم هو قضية تنفيذ ما تم أخذه من دورات التكوينية، و اكثر ما يعيق ذلك هو توقيت الحصص الدراسية فاعتبرتها غبر مناسبة، لتقديم الكم الهائل من المهارات المكتسبة و هو ما يدعو لضرورة التنسيق بن المعلم و الم ربي و النفساني و السلطات المعنية بتقديم هذه المناهج، اذ يجب دراستها لتوافق مع احتياج الطفل و الو قدراته، في اكتساب ما تم تلقيه، و أصبح المعلم يعاني من الانهاك
الاستاذ عبد الكريم مشاي أستاذ التنمية البشرية بوهران، هو الآخر ذكر أنه ، يجب تصليح المنظومة فالتصليح يأتي بشراكة بين المعلم و المسؤول، و الاولياء، كل حسب مجالس، وأصحاب القرار يجب ان يكونوا أكثر اصغاء لمختلف الشركاء، و يجب ان يكون الطاقم التدريسي فعال، حتى يفرض التطوير، فالعديد من الاصلاحات التي تم ادراجها في المنظومة التربوية اغرقت المنظومة لأنها اصلاحات تم فرضها، و هو ما نشهده من معاناة للتلاميذ مع المناهج التربوية المليئة بالحشو، و الغبن، فرضت بطريقة غير ملائمة لا للظروف و لا للواقع و لا للإمكانيات و لا التجهيزات ما اعطى نتيجة عكسية، و اتخذت عينة. تلاميذ السنة الثالثة الذين يعانون حسبها من ثقل البرنامج. و عدم قدرتهم على تعلم ثلاث لغات في سنة واحدة عربية و انجليزية و فرنسية و دعت الى تغير ما يجب تغييره گأن يتم تلقين دروس بالعربية و الانجليزية و الفرنسية في وقت واحد حتى يتم تسهيل المهمة على التلميذ و الاستاذ و الاولياء على حد سواء.
في حين اقترح الدكتور عوار بوسيف، مدير مركز البزنس كورنار، من المسؤولين الواقفين على وزارة التربية، و حتى التعليم العالي على أى تكون القرارات بشكل تدريجي، فتطبيق القرارات في مؤسسة تعليمية واحدة في سنة واحدة إذا نجحت نعممها في الولاية من ثم في الوطن.
الملتقى في طبعته 13 يهدف الى تقديم احدث التقنيات ومناقشة واقع المؤسسات التربوية بالجزائر مشاركة 8 خبراء في مجال التدريب و التكوين من ولايات مختلفة، بهدف تبادل الخبرات
جميلة.م