المؤتمر الدولي الثالث للأورام السرطانية بوهران: سرطان الجهاز الهضمي يمثل 25 بالمائة بمستشفى إيسطو 

 حذر مختصون في علاج أمراض السرطان خلال المؤتمر الدولي الثالث للأورام السرطانية والطب الوقائي، الذي نظمته المؤسسة الاستشفائية الجامعية “أول نوفمبر 1954 بوهران ” من الانتشار الواسع  لمرض  سرطان الجهاز الهضمي في الجزائر.

و  كشف الدكتور سليمان دعماش مختص في علاج مرض السرطان بمرسيليا بفرنسا أن الجزائر تسجل سنويا 3000 إصابة جديدة  تعاني من سرطان الجهاز الهضمي.

 و أضاف أن  هذا النوع من السرطان، أصبح  مصنفا على رأس قائمة السرطانات التي تهدد حياة الآلاف من الجزائريين،  وأشار ذات المتحدث أن العوامل التي زادت من انتشار هذا النوع من السرطانات هي السمنة وتدهور النظام الغذائي وكذا قلة او انعدام الحركة،

 و من جهتها البروفيسور بريكسي مسؤولة في مصلحة التداوي الكيميائي بالمؤسسة الاستشفائية الجامعية “أول نوفمبر1954، صرحت أنه يحتل المرتبة الاولى مناصفة مع سرطان الرئة عند الرجل و يحتل المرتبة الثانية عند المراة بعد سرطان الثدي ، و أوضحت أن مرضى سرطان الجهاز الهضمي يمثلون 25٪ من حالات السرطان المتواجدة،  بذات المصلحة  بمستشفى إيسطو.

 ودعت نفس البروفيسور في حديثها الى ” كاب ديزاد”، على هامش الفعالية السلطات الوطنية الى ضرورة   وضع استراتيجية وطنية للكشف المبكر والوقاية منه مما سيؤدي إلى الشفاء منه بنسبة تتراوح ما بين 80 إلى 90 بالمائة، و اشارت في هذا الخصوص أن الاكتشاف المبكر لهذا المرض يجعل فرص شفائها تتضاءل بنسبة 50 بالمائة.

الجدير بالذكر أن  الحدث العلمي  الممتد من 23 إلى 24 جوان  يأتي   بالتعاون مع الجمعية الوهرانية للأورام السرطانية و شارك فيه نخبة  من الخبراء والمختصين من الجزائر ودول أخرى على غرار فرنسا وبلجيكا وتونس، حسب ما ذكرت الدكتورة بن ڨداش أخصائية في الجهاز الهضمي بمستشفى إيسطو التي أشارت  أن المؤتمر في طبعته الثالثة تناول   بعمق العوامل الاحتمالية لسرطان الثدي وأمراض الأذن والأنف والحنجرة وسرطان الجهاز الهضمي نظرا لكون هذه الأنواع من السرطانات تعد الأكثر شيوعًا وتأثيرًا على الصحة العامة.

وأكدت الدكتورة بن ڨماش أن العلاج الناجع لجميع انواع السرطانات يعتمد على عدة عوامل يجب اتخاذها بعين الاعتبار حتى يكون تكفل بالمريض على أكمل وجه وتكون احتمالية شفائه عالية و من بين أهم العوامل ذكرت عامل المواعيد وخاصة مواعيد التداوي الكيميائي،  و دعت الى توفير أخصائيين تغذية في كل مركز يتكفل بهذه الفئة بضرورة اتباع نمط غذائي صحي يساهم في نجاح العلاج،  و العامل النفسي هو الآخر يلعب دور كبير في العلاج المثالي و يساهم في انجاح العملية العلاجية، تقول نفس الأخصائية