وهران
أخصائيون اجتماعيون يؤكدون: لأزمة كورونا تداعيات على سلوكيات المجتمع الجزائري و ممارساته

أكد أخصائيون اجتماعيون، من الملتقى الوطني الموسوم تحت عنوان: ” المدينة الجزائرية، ورهانات الزمن الحاضر،” بكلية العلوم الاجتماعية، جامعة وهران 2، على أن الأزمة الصحية العالمية لإنتشار وباء كورونا التي مرت بها الجزائر طيلة ثلاث سنوات، أسفرت عن تغييرات عديدة في سلوكيات المجتمع الجزائري، وكذا مكنت من اعادة تشكيل المدينة الجزائرية.
و من أبرز التغييرات السلوكية التي خلفتها أزمة كورونا أو كوفيد 19 يذكر ” الاستاذ مهدي ” سويح أستاذ محاضر بكلية العلوم الاجتماعية قسم علم الاجتماع، و المنسق العلمي للملتقى يذكر ظهور مجموعة من الممارسات الاقتصادية و التجارية التي كانت غائبة تماما قبل أزمة الكوفيد بما في ذلك انتشار ثقافة اقتصاد المنصات و الاعتماد على الرقمنة، مثل المنصات الرقمية في مجال النقل على غرار تطبيق، يسير.
الأمر الذي جعل هذه الممارسات الاقتصادية الجديدة تؤثر على الممارسات الاجتماعية للأفراد و طبيعة الرابط الاجتماعي المتواجد بين أفراد المدينة، في محاولة لفهم الواقع المعقد،(المدينة) .
الملتقى الوطني شكل فرصة للمتهتمّين بعلم الاجتماع لتبادل الأفكار وتعدد المقاربات حول مفهوم المدينة من منظور سوسيولوجي، و إنثربولوجي و فلسفي و سوكوجلوجي.
و في هذا السياق تقول الأستاذة بن سهلة يمينة، أستاذة في الانثروبولوجية، و الفلسفة، في هذا الخصوص أن دراسة واقع المدينة لا يقتصر على الممارسات الثقافية و الاجتماعية، و السياسية، وإنما يجب التطرق الى جانب اخر وهو الممارسات البيئية و الصحة الايكولوجية للفضاء المدني، باعتباره عنصر فعال في تحقيق جوهرة الحياة و كرامة العيش و الحفاظ على الأنظمة البيئية و النسق الفكري.
جميلة. م