وهران

أقل من 100 جمعية ناشطة فعليا في الميدان بوهران: تعليمة وزارية تُلزم بوضع التقريرين الأدبي والمالي ضمانا لشفافية الجمعيات

تبقى أزيد من 1000 جمعية بوهران مُلزمة تبعا لتعليمة وزارة الداخلية والجماعات المحلية وتهيئة الإقليم بالمصادقة على التقريرين الأدبي والمالي، بحضور محضر قضائي يقوم على تثبيت الإجرائين بمحضر، وبهذا لوضع حدّ للفوضى القائمة وعشوائية اعتماد الجمعيات التي أصبح عدد منها مسجّل في قضاء المصالح والظهور لأجل الظهور وحمل “الكرطاب” والتقاط الصور بدلا من العمل الميداني المفيد للمصلحة العامة.

وأصبح الرقم المحصى للحركات الجمعوية على مستوى ولاية وهران لا يعكس عمليا وجود جميع الجمعيات في الميدان، على أساس أن هناك أقل من 100 جمعية بالولاية معروفة بأنشطتها بين جمعيات ولائية وبلدية.

ومؤخرا تم رفض تخصيص الإعانة لـ23 جمعية مدرجة بقائمة الإستفادة وهذا بسبب نهاية صلاحية الإعتماد الخاص بها، رفضها المراقب المالي في الوقت الذي ستكون أمامها مهلة لتجديد الملف الإداري إلى غاية 15 من شهر أوت المقبل.

ولن يكون مسموحا لهاته الحركات بممارسة النشاط الجمعوي أو الظهور كما اعتادت عليه في مناسبات إلاّ بشرط تجديد الإعتماد أيضا، سيما وأن المرصد الوطني للمجتمع المدني ركز على استراتيجية تنظيم النشاط الجمعوي المعتمد ودعا إلى الهيكلة الفعلية للتواجد عمليا في الميدان، وهو ما من شأنه أن يقطع الطريق أمام المجتمع البطني الذي تغول بالولاية وادعى منهم ناشطون فاسدين محاربة الفساد لتغطية مآربهم ودسائسهم التي لا تعد ولا تحصى.

والجمعيات بوهران، هي اليوم مطالبة بالانخراط في عملية البناء المجتمعي والتنموي وجعلها صوتا للمواطن الذي أصبح مشتّتا في إيجاد جمعيات تتكفل بمقاصده عدا تلك التي تبدي حسن النية وتنشط في الساحة برصيد مقبول يجعلها فخر الولاية إذ تعد على الأصابع هذه الجمعيات.

ومرحليا تبقى الساحة الجمعوية بحاجة إلى تطهير وغربلة من أولئك الذين أصبحوا يتغلغلون لأجل تثبيت مصالحهم الشخصية، بدليل وجود شبهات في تحقيق ثراء غير مشروع لبعض الجمعيات منذ الفترة السابقة، همها الضغط والتهديد ودائما كانت تستغل ملف الإعانات الموجهة لصالح الجمعية.

أما اليوم، مع نزول تعليمة وزارية من الداخلية حول ضبط التقرير الأدبي والمالي للجمعيات وحتى الخدمات الاجتماعية بالمؤسسات، بحضور محضر قضائي سيكون قوام العمل مؤسسا على انتهاج مسار صحيح في التسيير.

وهو ما قصده رئيس المرصد الوطني للمجتمع المدني، في لقاءه الأخير بالحركات بوهران، لما قال تعالوا نعمل كفانا من مجتمع الهدايا والتقاط الصور ، وحتى يكون للفعاليات أداء إيجابي ومشاريع ذات بعد عربي كذلك تخدم الصالح العام للوطن والمواطن.

ح/ن

الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

error: جميع نصوص الجريدة محمية
إغلاق