ح/نصيرة
يعيش قاطنو 200 مسكن بحاسي عامر كارثة إيكولوجية جراء تجمّع وديان من القاذورات التي تُدفّقها المصانع الصناعية المتواجدة ببلدية حاسي بونيف بعين المكان أزمت من تأقلمهم الصحي، أين أضحت تنبئ بانفجار الوضع.
والزائر لحي 200 مسكن بحاسي عامر بالمنطقة التابعة لبلدية حاسي بونيف، والمصفة كأكبر مُستهلك للتلوث بولاية وهران، لا تخف عن أعينه وديان مياه الصرف الصحي المتوسطة لمجمع سكني “سوسيال”، حيث أصبح محاطا من كل الجهات بحشرات ضارة غريبة ذات حجم كبير، ناقلة للأمراض، ناهيك عن الروائح الكريهة المزكمة للأنوف، يتنفّسها يوميا قاطنو المنطقة.
الغريب في القضية، أن هذه المنطقة التهمت الملايير لإنهاء ملف التلوّث الصناعي، لكن دون جدوى في الحد من الظاهرة، والتي ثبت بأنها مجرد صفقات تمّ بعثها للترقيع و”البريكولاج”، وكان أن شهدت انتفاض مواطني الحي منذ السنوات الأخيرة ضد البلدية في العهدة الماضية عندما تم اكتشاف غش في إنجاز مشروع بقيمة 600 مليون سنتيم لم يتم استكماله وبرمج على أساس أنه قد انتهى، وهي الصفقة التي تم فتح فيها تحقيق في السابق، ليليها بريكولاج في أشغال مكملة لم تنهي معاناة مواطني حاسي عامر من تنفس روائح القذارة هناك.
حيث تبدو الوديان في شكل مجاري أو سيول للمياه القذرة، وهي اليوم مفتوحة من كل الجهات ويحاذيها حشائش ضارة، تتدفق على مستواها مياه الصرف الصحي الناتجة عن المصانع والتي تتعدى 50 مصنعا أو أكثر.
ويطالب السكان بحلول عاجلة، على أساس تدخل ولاة تعاقبوا على الولاية واستلموا تقارير خطيرة عن الوضع من مديرية البيئ في نفس الوقت من مواطني الحي، ولا مشروع جسد في الميدان إلا وكان سلبيا لعدم إنهاء المعاناة المنطقة، مناشدين الوالي جاري مسعود بالنزول إلى عين المكان وتقرير إنجاز جدي، إذ يعاني معظم قاطنو حاسي عامر من أمراض الحساسية والجلد، مطالبين بالتحقيق في المستثمرين بمآسيهم مع التلوث المستفيدين من الترقيع بمنطقتهم.