الجفاف يلهب أسعار الفواكه الموسمية بوهران 

أرجع الامين العام للغرفة الفلاحية لولاية وهران “صدام هواري”  الارتفاع الملحوظ لأسعار الفواكه الموسمية على غرار البطبخ المعروف بالدلاع الذي بلغ سعره 80دج للكلوغرام بعد ان كان لايتجاوز 40 دج و العنب الذي قفز سعره الى 300 دج  حتى ل600 دج الى عامل التغيرات المناخية التي شهدتها البلاد،  و ابرزها الجفاف الذي ميز هذا الموسم الفلاحي، حيث عرفت ولاية وهران نقص فادح في تساقط الأمطار،  مما أدى الى نقص في الانتاج،

و أوضح  ذات المتحدث في تصريح خص به يومية ” كاب ديزاد ”  ان ارتفاع الحرارة، غير المسبوق الذي شهدته الولاية على غرار باقي ولايات الوطن،  هو الأخر عامل أثر على جني المحصول،  بالاضافة الى بعض الأمراض التي أصابت بعض المحاصيل،  الى جانب ارتفاع عدد سكان الولاية خاصة في موسم الاصطياف، الذي  يتضاعف  بفعل توافد ملايين المصطافين ما يجعل  انتاج ولاية وهران لوحدها لا يكفي، ما يؤدي الى نقص العرض في هذه المنتجات .

من جهتهم الفلاحون ، اجمعو على ان السبب الاول في ارتفاع الاسعار هو شح تساقط الأمطار و الجفاف ااذي عرفته الولاية،  الى جانب عوامل أخرى لخصها احد الفلاحين في حديثه ليومية”  كاب ديزاد “،  ان ولاية وهران لا تتمتع بمساحات كافية لانتاج هذه المنتوجات الموسمية،  ما   يخلف ارتفاع الهكتار الفلاحي بعد ان كان الهكتار الواحد للبطيخ الأصفر بجميع مصاريفه لا يتعدى سعره 45 مليون سنتيم في السنة الماضية قفز سعره الى 65 مليون سنتيم هذا الموسم،  و هو عامل يدفع الى ارتفاع الأسعار،  الى جانب ارتفاع أسعار التسميد و الأدوية لمعالجة الفاكهة،  باعتبار ان الأشجار المثمرة للفاكهة  ضعيفة و تحتاج الى عناية مضاعفة مقارنة،  بباقي المنتجات.
و عرج كذلك محدثنا الى الوسيط الذي بين الفلاح و المستهلك، فاغلب الموزعين و بائعي الجملة يتلاعبون بالاسعار و يفرضون اسعار خيالية،  وطالب السلطات الوصية في حديثه الى  إعادة النظر في سلسلة التوزيع .
و بين ذالك و ذاك  تبقى الأسعار تحدث تذمرا واسعا في أوساط المستهلكين،  و يبقى المواطن البسيط محروم من هذه الفواكه الموسمية  وهي في عز عطائها الفلاحي و  حتى الفواكه السريعة التلف أصبحت تباع بأسعار غير معقولة حسب المواطنون .

جميلة. م