بعدما حاولت البلدية غمر الوادي لإخفاء الفضيحة، شاطئ الأندلسيات ينذر بكارثة بيئية

يسارع المصطافون إلى مغادرة شاطئ الأندلسيات بعدما أزكمت الروائح الكريهة أنوفهم، بفعل وصول المياه القذرة المتسربة من قنوات الصرف الصحي التي تصب في وادي “صالة” إلى الشاطئ.
حيث حمل المصطافون مسؤولية التلوث الذي ضرب شاطئ الأندلسيات للبلدية، متهمين أياها بالتقاعس وتهاونها في الحفاظ على البيئة من جهة والاستهتار بحياة الناس من جهة أخرى. ومن جهته أكد أحد القاطنين ببلدية العنصر، فإن مصالح البلدية تعمد في كل مرة إلى غمر الواد الذي يمر عبر جسر بالتراب حتى لا تتدفق المياه القذرة إلى البحر، غير أن الوادي كشف المستور وفاجأهم بارتفاع منسوبه ليجتاح جزء كبير من الشاطئ.
وفي محاولة منها، لامتصاص غضب المصطافين ونفورهم من البقاء على الشاطئ، سارعت مصالح البلدية إلى سياسة الترقيع، بعد أن تحضرت آلات الحفر والجرافات، لتقوم بغمر المياه القذرة برمال الشاطئ، مما ينذر بانفجار قريب لكارثة بيئية بالأندلسيات، تكون نتائجها وخيمة على المنطقة ومرتاديها. وهو ما جعل المصطافين يوجهون نداء إلى السلطاتالمحلية للتدخل في أقرب وقت، لإيجاد حل لمشكل المياه المتسربة والحفاظ على سلامة البيئة والمصطافين.

أحمد ياسين