وهران
وهران بحاجة إلى مخططات حماية المناطق من الفيضان: 10 بلديات مهددة بسبب البريكولاج

أصبحت بلديات وهران ملزمة باتخاذ إجراءات استباقية إنقاذا لما يمكن إنقاذه في ظل ترقّب تساقط كميات معتبرة من الأمطار بعد تسجيل حالة جفاف منذ أشهر فصل الشتاء، خاصة وأن انسداد القنوات والتقاعس عن تنقيتها أصبح من الأسباب الأولى في غمر سيول الأمطار والتي لطالما تسجل عبر 12 بلدية بوهران خاصة الأنفاق ومحاور الطرقات.
وتتكرر مظاهر الفيضان وتسرّبات الأمطار في بلديات السانية، وهران، بئر الجير، عين الترك، سيدي الشحمي، البرية، مسرغين، بوسفر، الكرمة، سيدي بن يبقى وهو ما يثير مخاوف من عدم الجاهزية لأمطار الخريف، سيما مع تسجيل عمليات محتشمة لتنقية البالوعات، واهمالها من الأساس لأن هناك من البلديات من لا تراعي وضعها وفق المقاييس المطلوبة، وكثيرا ما يسجل عبر الأحياء من تفتقر لوجود قنوات صرف المياه، وطمس المجاري أو البالوعات كردمها بالأتربة بعد تسجيل عمليات تجديد الطرقات.
والملاحظ أيضا، أن ردم النفايات الصلبة، وسلوكيات كرمي القمامة بالبالوعات تحول إلى سبب من أسباب الفيضان المسجل بولاية وهران، أمام هذا فإن الجاهزية لفصل الخريف كان من المفروض أن تسبقه بأشهر طيلة الصائفة، خاصة وأن الحماية المدنية بوهران لطالما نبّهت ب14 كارثة طبيعية تهدد وهران، على رأسها الفيضان.
وكانت الولاية قد استفادت من ضخ أموال بالملايير لإنجاز دراسات حماية المواقع من الفيضان، على غرار سيدي الشحمي، والبرية، وسيدي بن يبقى، وبئر الجير، إلا أن مشاريع الحماية تبخّرت مع مرور بضع سنوات، ليظهر أنها إنجازات تستفيد منها وهران على الورق، بدليل ما هو قائم من نكسات، وتحول الطرقات إلى منافذ طينية وأوحال.
أضف إليه تسربات مائية، تهدد منشآت جديدة، كمرافق تربوية بالخصوص، أصبحت تلح بمتابعتها وفرض ضمانات أكبر قبل تسليمها من المقاولين، فنعمة الأمطار اصطدمت بأيادي عابثة، بداية من البريكولاج وإلى التأخر في احتواء النقاط السوداء، بسبب عدم استفادة وهران بعد من مشاريع جدية لحماية المناطق من الفيضان، خاصة تلك التي تضم أودية وعشش فيها مواطنون، استغلوها في التشييد الفوضوي وهم اليوم يعانون مخلفات الفيضان والسيول الجارفة.
ح.نصيرة