تراخيص لتشييد بعض الترقيات العقارية تدعو لتحقيق نزيه: فوضى تعمير في “البرموسيونال” بفرنونفيل وهران

 تحقيق: ح/نصيرة

تطورت فضائح العقار ببلدية بئر الجير إلى ما لا يُحمد عقباه، وبعد غلق المنافذ أمام المافيا في احتلال الأراضي الفلاحية وأكل الأخضر واليابس من الجيوب العقارية، أتى الدور على السكنات الفردية والفيلات المبزنس في نسْفها نهائيا لتحويلها إلى ترقيات عقارية أو ما يعرف بسكنات ناطحات السحاب، و ما يبعث للحيرة أكثر، هو  منح تراخيص لإنجاز ترقيات من 12 طوابق بشوارع ضيقة تُطل على سكنات فردية، تعداها في ذلك شكوك في تسليم تراخيص تعديلية لإضافة 5 طوابق في سكنات فردية مفروض أن لا تتعدى حسب دفتر الشروط 3 فقط.

قضايا في أروقة المحاكم بسبب  تراخيص غريبة

ودخلت عشرات القضايا المحاكم وسط العبث العمراني المشهود ببلدية بئر الجير، منه كعينة حي خميستي فرنونفيل، الذي يراهن فيه “الكورتية” على أن جميع السكنات الفردية ستُمحى لتعلو مكانها أبراج ” البروموسيونال”، وهو ما تمخض عنه صراع كبير بين المواطن والمرقين وأشخاص عادية ارتقت الى أشباه مرقين بحكم أنها حولت سكنات فردية إلى بنايات تصل 8 و12 طابقا.

ويطالب سكان حي خميستي كأي حي آخر ببئر الجير من والي وهران، فتح تحقيق صارم ونزيه ينقد حال وهران من فوضى العمران القائمة، بسبب تراخيص تصدر عشوائيا دون تدقيق في الدراسة للبنية التحتية ولا احترام دفتر الشروط.

برنامج سكني لـ “الكورتية” بفرنونفيل و تهديد ملاّك فيلات ؟؟

  وأطلق “كورتية” خلال الآونة الأخيرة برنامجهم السكني بالتواطؤ مع مسؤولين محليين يشجعون على طمس الوجه الأبيض للمدينة، من خلال أبراج سكنات تظهر في المحيط أنها ساحرة ذات جاذبية لكن لقدر الله في حال وقوع كارثة كزلزال أصبحت مهددة، بحكم عدم وجود أي دراسات دقيقة ترخص لإنجازها، بدليل أن المخططات في طبيعتها لا تشير إلى إمكانية قيام سكنات بعلو خارق، وعلى محيط السكنات الفردية.

ويدعو ما يحدث في قلب حي خميستي  ، إلى فتح تحقيق لمعرفة ملابسات الاشتباه في البزنسة القائمة لطمس البنايات الفردية وكدا فيلات، إحداها اشتكت صاحبتها لـ”كاب ديزاد”، بأنه لا يمر يوم إلا وتلقت عديد المكالمات من سمسار، همه مساومتها على بيع الفيلا التي تملكها في محيط أصبح يحده من جميع الزوايا إنجازات ترقوية تعدو عن 12 طابق.

ورفعت الشاكية نداء استغاثتها إلى والي وهران، لأجل التدخل وتوقيف الخطر المحدق بها، بعد أن اكتشفت أن بنايتها المتمثلة في فيلا مشيدة منذ 1989، مهددة من مؤسسة مقاولة صاحبها مرقي عقاري معروف بوهران، لما أرادت إعلامه بأن معاول الحفر تسببت في أضرار لبنايتها فرفض من يقوم بتجنيدهم في مؤسسته لمواجهة المحتجين من السماح لها مقابلته.

هكذا يُهدد مواطنون للهرب من بنايتهم لتحويلها إلى ترقيات

واشتكت السيدة -ح نسيمة- من خطر الأشغال التي تقوم بها ترقية عقارية بعين المكان، إذ ان الأشغال تلامس أساسات بنايتها.

ولا يمر يوم كما عبرت عنه الشاكية، إلا وعاشت فيه هاجس القلق بسبب صخب الآلات واهتزاز الأرض، كأنه زلزال يتسبب في ردم مبناها.

السيدة ح نسيمة، لجأت إلى بلدية بئر الجير، كما استنجدت بشرطة العمران بحي ميلينيوم، وقصدت مؤسسة الترقية صاحبة الأشغال، فيما لم تتمكن من التحصل على أي معلومات حول الإنجاز الذي يهدد مسكنها الفردي، حيث قررت رفع دعوى قضائية.

هل يوجد فعلا تواطؤ في الرخص التعديلية؟

وحالة أخرى بحي خميستي، بفرنونفيل، فضحت تواطؤ مسؤولين، ببئر الجير في قضية ما يعرف بإنجاز “البروموسيونال”، حيث يتم منح رخصة بناء من 3 طوابق لأصحاب البنايات الفردية من 3 طوابق، وهؤلاء لا يعدوا انتهائهم من بناء الطوابق ذاتها  حتى يستفيدون رخص تعديلية لانجاز أبراج ، وعمارات تصل من 7 و8 طوابقة دون الإشهار بالتعديل لوحات الإنجاز.

وطالب مواطن بحي خميستي أحال قضيته إلى العدالة توقيف المتورطين في قضايا البروموسيونال في فرنونفيل، إذ تفاجأ بعد رفعه لقضيته أمام القضاء ضد صاحب انجاز بناية من 3 طوابق بأنه تخطى القانون وانجز 5 طوابق قبل أن يزيد عددها إلى 8 طوابق حاليا.

و هويقاضي صاحب المشروع الذي أزاح لوحته من المشروع، بسبب تعديل رخصة البناء وإضافة الطوابق وبينما أدخل مصالح البلدية في قضيته محامي البلدية أوضح أن الرخصة منحت مع تحفظ أنها لن تدخل في أي نزاع مع الخصوم.

وعبر مواطنون محتجون بالحي الراقي فرنونفيل ببئر الجير، بأن التلاعب بالقانون أو أي ثغرات فيه لا يسمح بالتجاوزات المسكوت عنها، وأنهم في لحظات الإحتجاج وطلب توضيحات حول المشاريع الخاصة بالترقيات العقارية، ولا جهة ترد بل والجميع يتهربون سيما بالمصالح التقنية ومن هم في الشباك الوحيد والمسؤولين المحليين.

فيما طالب المحتجون من والي وهران، بأن يتلفت إلى انشغالهم علما أنه في حي واحد ببئر الجير يوجد 20 مرقي عقاري وأصحاب سكنات فردية يقومون بتحويل بناياتهم إلى أبراج، مثيرين علامات استفهام حول مدى تنفيذ تعليمات الوالي الذي ألزم بأن يسمح بإنجاز السكنات الترقوية على العقارات المطلة على الساحات الكبرى أو الطرقات العمومية أي على حافتها، وليس داخل أحياء في هيئة أزقة ضيقة، أصبحت تخنق الساكنة.

شبكة البيئة والمواطنة تحذر من مرحلة ما بعد بناء “البروموسينال” بدون احترام المعايير

 “كاب ديزاد” وقفت على تفاصيل إنجاز ترقيات عقارية بتراخيص مطلوب التحقيق فيها، وتواصلت مع المنسق في شبكة البيئة والمواطنة، يحياوي الهواري، والدي بدوره خلص إلى مُحصلة فوضى، أول من سيغرق فيها السلطات المحلية، لأن معايير البيئة منعدمة في الأحياء التي يغزوها “البرموسيونال” بوهران ولا سيما ببئر الجير، كغرس المساحات الخضراء وتوفير 10 متر مربع لها المفقود من حيث المقاييس المطلوبة،

وأكد الناشط في فعاليات المجتمع المدني أن ارسالياتهم لمسؤولين محليين يستحيل أن لا تكون قد وصلت وحتى وسيط الجمهورية تم إطلاعه عن انشغال المواطنين  وأن هناك قرارات من الرئاسة تلزم باحترام معايير البناء، فالمدينة يضيف يحياوي لا تبنى بهذا الشكل، لا تبنى من عينات تريد مجرد ربح المال، وإلا لما كان والي وهران قد استحدث لجنة تتابع وضع الترقيات لولم يسجل تجاوزات وخطوط حمراء في الملف.

رئيس بلدية بئر الجير يرفض نقل انشغال المواطنين

إزاء هذا، حاولت “كاب ديزاد” الإستفسار من رئيس بلدية بئر الجير عن ملف تراخيص الترقيات العقارية ببئر الجير إن كان للبلدية يد في استصدارها حيث يوجد من حاولوا اتهام البلدية، وإن كان القانون يسمح بتسليم رخص تعديلية لبنايات السكنات الفردية على أن تتجاوز بعد انتهاء المرقي من تشييد 3 طوابق بأن يعدلها الى 6 طوابق ثم 8 طوابق، على أساس أن هناك مرقين دائما يردون على مواطنين روحوا تشكو للمير؟ وعن ما يحدث بحي فرنوفيل وتمركز أبراج مرقين في أحياء ضيقة وسط سكنات فردية؟ إلا أن رئيس بلدية بئر الجير إلى يومنا لم يحدد موعد ل”كاب ديزاد”، ليرد عن طريق الموقع والجريدة على المواطنين وانشغالهم؟.