مزاد... كاب ديزاد
لماذا المرأة الفلسطينية وابنها…؟!

وردة. ق
يقف العالم عاجزا عن التعليق، وهو يرى المرأة الفلسطينية وابنها يسقطان بنيران الكيان المحتل. وتنقل كاميرات شاشات العالم صور الشهيدات وأبنائهن يوميا على مرأى ومسمع حكام العالم.
ينادي حكام الغرب بحقوق الإنسان والعدالة في كل اجتماعاتهم، ويصرخون بالمساعدة والدعم للباحثين عن الحرية والاستقلال، في كل هيئاتهم الدولية، ويقرون قوانين دولية ضد كل من ينتهك حقوق الشعوب والبشرية جمعاء. لكن حين يتعلق الأمر بانتهاكات وخروقات بالجملة اتجاه الشعب الفلسطيني من طرف الكيان الصهيوني، فيتحول الغرب إلى لا عين رأت ولا أذن سمعت، وتغلق الهيئات الحقوق الدولية أبوابها وتعلق نشاطها، وكأن ما يحدث لا علاقة له بالأرض وإنما خارج الكون. فلا شجب ولا تنديد ولا تعليق على البيوت التي تهدم، والأسر التي تهَجَّر والأراضي التي تغتصب وتسلب من أصحابها، رغم أن الجميع يقر بوجود فلسطين قبل كيان وهمي من صناعة الغرب.
يصر الكيان على إخلاء فلسطين من شعبها ليستولي عليها، لكنه يصطدم بقوة الفلسطيني، الذي لا تخيفه الآلة العسكرية ولا تتراجع الفلسطينية عن الإنجاب، رغم أنها على يقين بأن حملها هو مشروع شهادة في أية لحظة، هذا ما جعل الكيان يفكر بجنون وخارج العقل، فهو يظن أنه بقتل المرأة الفلسطينية سيقطع النسل الفلسطيني ويقضي عليه، وبقتل الطفل الفلسطيني سينهي الجيل القادم الذي سيحاربه.
المرأة الفلسطينية هي وقود الأمة الفلسطينية، ورحمها هو الأرض التي تجود بشباب قوي العزيمة، عقيدته فلسطين أرضه والشهادة وسامه، مهما حاول الكيان القضاء على الفلسطينيين، لكنه لن يحقق ذلك، مادامت المرأة الفلسطينية تقود صناعة الأمة الفلسطينية، فهي تنجب، وتربي وتدعم وتساند الرجل الذي بنته على عقيدة الدفاع عن أرضه، وتعقد العزم على الإنجاب كلما زفت براعمها طيورا بالجنة.
لا يمكن أن تكون الفلسطينية عادية، فهي ملهمة النساء وقدوتهن في الدفاع عن شرف أرضهن، ونجمة صناع الرجولة، وبهجة روح المقاومة، ومهما شكرناها، لن نوفيها حقها.
دامت الفلسطينية رمز الشهامة والمقاومة، ودام الفلسطيني مقاوما صامدا أمام وحشية العالم وهمجية الكيان الصهيوني المحتل.