وهران

زاوية الشيخ محمد بن جراد الكرزازي تغرق في “الزيقو”: أين بلدية حاسي بونيف؟ 

يعيش مواطنو بلدية حاسي بونيف على الأعصاب هذه الأيام، على خلفية ما وصفوه من “ترقيع” أشغال احتواء نقاط تدفق المياه القذرة، على غرار أشغال مست حاسي بونيف مركز بالقرب من السوق وموقف الحافلات، حيث قضت على النقطة السوداء لتدفق

مياه الصرف الصحي وقامت بتزفيت الطريق، قبل أن ينتقل المشكل إلى محيط زاوية الشيخ محمد بن جراد الكرزازي.

وتحول محيط الزاوية التي تشهد توافد مئات المصلين ومتعلمي القرآن الكريم، إلى مسبح غامق بالميا القذرة يستحيل عبورها لأداء الصلاة، بل وان من يزور الزاوية إلا وكانت في استقباله روائح ” الزيقو”، وهو ما أصبح يقلق الساكنة بسبب عدم تدخل ولا مسؤول لاحتواء النقطة السوداء.

واستغرب مواطنو حاسي بونيف، كيف لمصالح البلدية أنها عوض أن تقوم بالوقوف على انشغال، أصبحت تنقله إلى منطقة أخرى، كما يحدث مع الزاوية التي اعتادوا دخولها باستمرار، سيما وأنها مفتوحة لتعليم  الاطفال حفظ وتلاوة القرآن الكريم.

مقام الزاوية يعتز به مواطنو حاسي بونيف، ويفتخرون بأنه صرح ديني مكّن أبنائهم من شْغل وقتهم في تعلم مبادئ الدين وحفظ القرآن والصلاة، بدل أن يتيهون في عالم الانحراف والرذيلة، وأثار تدمرهم صد البلدية أبوابها للتكفل  بالنقطة  السوداء لتدفق المياه القدرة وإعادة الاعتبار إلى الحي.

واعتبر الساكنة، غياب مسيري البلدية عن الميدان،مشكل آخر جعلهم يوجهون نداء استغاثتهم إلى والي وهران، حتى يتدخل ويعيد الاعتبار اإلى لى المحيط وحتى تعود الأنشطة المعتادة بزاوية سيدي امحمد بن جراد الكرزازي في تعليم القرآن وقبل كل شيئ الصلاة.

   هذا و لايفوت التذكير بان الزواية،  تعمل على رفع طاقة حفظة القرآن إلى نحو  200متعلم للقران الكريم في حال استفادة الزاوية من مشروع توسعة، حيث تعمل على أن تلعب دورها الإصلاحي في مجتمعنا، خاصة وأن التعلم بالزاوية له مفعول دوائي خاص بالنسبة لتنشئة النشئ على النهج الصحيح والاعتدال، وأن الزاوية بحاسي بونيف باعتراف أولياء تمكنت من انقاذ اطفال كانوا سيضيعون، حيث تستوعب تنشئتهم على حفظ القرآن.

تعليمات الوالي التكفل بنظافة المحيط تسقط تحت الماء

ولكن أمام مشاكل تدفق القاذورات وتحويل المحيط إلى مسبح ل”زيقو”، يعطل فعليا من برامج واعدة للزاوية.

و يذكر أن والي وهران الذي يعتبر نظافة المحيط وتزيينه أولوية ،كان قد حذر الأميار من سوء تسيير الملف، كما أن المسؤول المكلف في بلدية حاسي بونيف ،حاولت “كاب ديزاد” الاتصال به، لطرح تساؤل إن كانت البلدية مسؤولة عن احتواء تدفق القاذورات، وكيف لمشكل يتم القضاء عليه بنقطة إلا وتحول إلى أخرى، أوان كان هناك خلل أو تجاوز بالأشغال، غير أن المكلف بتسيير البلدية لم  يرد على اتصالاتنا.

الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

error: جميع نصوص الجريدة محمية
إغلاق