وهران

رئيس الجمعية الجزائرية للدراسات الفلسفية عمر بوساحة: تحديث الفكر الديني يدخل ضمن اهتمامات منظمة اليونيسكو ويحقق التعايش

ح/نصيرة
 
قال رئيس الجمعية الجزائرية للدراسات الفلسفسة عمر  بوساحة، أن الملتقى  الدولي الموسوم تحت عنوان ” أسئلة تحديث الفكر الديني في الفضاء الإسلامي سياقات التبلور وأدوات المقاربة” المنتظم من كلية العلوم الإجتماعية بجامعة وهران2 ، رائد، و جاء في وقته، على أساس أنه يدخل ضمن اهتمامات منظمة اليونيسكو التي ترى أنه من الضروري الإهتمام  بكل ما يهم الشعوب والثقافات .
وذكر المتحدث على هامش الملتقى، أنه من الصعب أن نجدد الذات وصعب أن يكون المختصين في الدين هم فقط من يتكلمون في الدين، و على الفلاسفة أن يتدخلوا في ذلك في إشارته إلى أن الفيلسوف له القدرة على القراءة النقذية، ملفتا إلى أنه لا يعني هذا أنه يقصد أن الفيلسوف أفضل من رجال الدين بل عموما في جميع المعارف. موضحا أن الفلسفة النقدية وجدت من أجل القراءة النقدية.
أما تجديد الفكر الديني في تصور رئيس الجمعية الجزائرية للدراسات الفلسفية، تناوله مهم جدا، في الحياة الثقافية الجزائرية ، إذ أنه يمثل طابوه لأنه من خلاله يفكر الجزائري أو المسلم عموما فيما يجب أن أن يذهبوا إليه في تجديد الفكر الديني ، أما الفلسفة هي من الوسائل أو الأنشطة المعرفية الواجبة.
ورأى محدثنا أن أهم توصية يمكن أن يخرج بها الملتقى تتمثل في أنه على الفيلسوف أن يمتلك الشجاعة ولا يذهب بعيدا الكلام، فلاصلاح الفكر الديني أساسي ولكن كما تأسف له يقول أنهم كانوا يعودون إلى الوراء بسبب التطرف، ولهذا يفترض أن الفكر المتسامح والمتصالح والمرن والذي يعترف بالأخر هو ما يجب أن يسود، مشيرا إلى الصراعات والإلغائية  والكراهية في زمن تتصارع فيه مرجعيات دينية يجب سادت، ولهذا اعتبر الحل في أن نبحث في تأريخ لمرحلة جديدة وفكر معاصر.
وقال الأستاذ عمر بن ساحة، أن محور الملتقى الدولي بكلية العلوم الإجتماعية، يتناول موضوع الغيْرية، والعلاقات بين الثقافات والتعايش بين الثقافات والحضارات وفي الجزائر ومن خلاله يتطرقون إلى الذاكرة الوطنية في تساؤل : “ما هي الذاكرة فلسفيا كيف تعمل الذاكرة؟”.
رئيس جمعية الجزائرية للدراسات الفلسفسة عمر  بوساحة، خلال أشغال افتتاح الملتقى، أوضح أنه انقعقاده يصادف تأسيس اليوم العالمي لفلسفة في نوفمبر 2002 من طرف اليونيسكو، ويوم جاء لإعطاء مكانة لشكل المعرفة، و تجديد الثقافة الانسانية ومشاكل الراهن والمشاكل الحياتية ، حيث أن الجزائر واكبت وأسست اليوم الوطني للفلسفة يوم 26 أبريل، بمساهمة شارك فيها  بوهران  نخبة الأساتذة الموجودين بالملتقى على غرار الأساتذة بوعرفة، شرقي، عبد الاوي، الصادق محمد، و بوشيبة اسسوا لليوم لمسايرة الحركية العامة.
إذ تشتغل اليونيسكو على أعلام الفلاسفة في دورهم في البناء الثقافي، ولهذا كان الملتقى، قد سار في هذه النتيجة، وحول ما هو موجود في الراهن الحرية والأخلاق، قائلا: ” نريد الحوار في الملتقى، والإشتغال على الفكر الديني الذي هو من المشكلات الرئيسية في ثقافات الجزائر والدول العربية عموما” مردفا: من  الصعب أن نسير قدما من غير أن نعالج هذا الإشكال البحث فيه برؤى فلسفية دقيقة.”.
الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

error: جميع نصوص الجريدة محمية
إغلاق