وهران
المشاركون في ملتقى تحديث الفكر الديني بوهران يدعون إلى إعطاء العقل الحق في التفكير و الاجتهاد في الدين

م.جميلة
أجمع الأخصائيون المشاركون في الملتقى الدُّوَليّ الموسوم تحديث عنوان “أسئلة تحديث الفكر الديني في الفضاء الإسلامي…سياقات التبلور وأدوات المقاربة”، الذي احتضنته جامعة وهران 2، في ختام أشغال الملتقى
على ضرورة إعطاء العقل الأحقية، في التفكير و الاجتهاد في الدين، من خلال تحديثه و إيجاد نصوص توافق الواقع، و ذلك بالربط بين النص الديني المقدس و تفعيله كنصوص، من خلال فروعه على أساس أنها تتوافق مع الحياة الاجتماعية، و الثقافية و الاقتصادية المعاصرة، عبر مداخل منهجية و مقاربات مختلفة تأخذ على عاتقها تقديم رؤية مختلفة عن الرؤية التي يقدمها الباحثون في مجال العلوم الشرعية.
و اكد الأساتذة المحاضرون بالملتقى الذي امتدت فعالياته على مدار ثلاث أيام و الذي تصادفت مع لليوم العالمي للفلسفة، على ضرورة التحسيس بالمسؤولية الأخلاقية والدينية لأهل الفكر والذكر في الاستجابة للهموم الحضارية للمسلم المعاصر، من خلال الاجتهاد في الأمور المستجدة و الاطلاع على علوم العصر على غرار البيولوجيا، الاقتصاد غيرها.
و صرح في هذا الخصوص الدكتور سباعي لخضر رئيس اللجنة العلمية للملتقى، على هامش فعاليات اختتام الملتقى أن مصطلح التحديث نعني به الترهين و جعل المعرفة الدينية، اكثر راهنية في مجالاتها و قطاعاتها المعرفية المختلفة، كالتفسير و علم أصول الفقه و الحديث و التصوف و غيرها، إذ يعد من أبرز المشاغل الأساسية في البحث لدى الباحثين في مجال الفلسفة و العلوم الإنسانية، و الاجتماعية من أجل استعادة الوظيفة الجوهرية للدين و هي خدمة مصالحه العباد، و أكد على ذلك، علماء المقاصد و على رأسهم ألأمام الشاطبي حين قال ان الشريعة جاءت لخدمة مصالح العباد،
ويهدف الملتقى إلى تخليص الدين من القراءة المذهبية الضيقة التي يمكن أن تؤدي إلى نتائج عكسية، مختلفة تماما عن تلك التي استهدفها، الله عز وجل في الشريعة الإسلامية، إلى جانب إثراء تطوير فهمنا للدين و دوره في الحياة، حسب ذات المتحدث.