وهران

مركز البيداغوجي ببوزفيل يجني ثمار إيجابية في دمج 6 متأخرين ذهنيا بالتكوين المهني وآخرين في الشغل 

جميلة/م
 
استطاع المركز الطبي النفسي البيداغوجي لذوي الهمم ببوزفيل بوهران، التابع لجمعية إعانة المتأخرين ذهنيا، من إدماج 6 أطفال متأخرين ذهنيا في مركز التكوين المهني بوزفيل 2، وتعد هذه سابقة فريدة من نوعها في الجزائر .
و تمكن الطاقم التابع للمركز، لأول مرة  من متابعة الأطفال الست  في تخصص المخبوزات بالتكوين المهني وتم تخصيص مرافق نفسي،  وقف على تقديم الدعم اللازم لإدماج هذه الفئة من المجتمع،  بهدف التخفيف من تأثير الإعاقة بقدر الإمكان.
 هذا و تحصل الأطفال المدمجون على شهادة تكوين بتقديرات تضاهي أقرانهم الأصحاء و اجمع الطاقم التربوي بمركز التكوين المهني على إمكانيات هؤلاء الأطفال الذين نافسوا الأصحاء في صورة تعكس جهد الطاقم الطبي النفسي و البيداغوجي ببوزفيل، و إرادة الأطفال الذين استحقوا  اسم ذوي الهمم و بجدارة .
 ‏يسعى المركز، الى اكتشاف ميول هذه الفئة من خلال تخصيص ورشات مختلفة كل ورشة تتكون من 12 شخص، يقوم المتمدرسين بالمركز بزيارة جميع الورشات على غرار الطبخ،  الخياطة،  النجارة، ويرى الأخصائيون مدى تأقلم كل طالب مع الورشات و يقومون بتوجيهه حسب ميولاته و هواياته و اي ورشة تمكن الإبداع فيها.
ظروف صعبة ولكن الأمل يصنع معجزة لدى أطفال ذوي الهمم
ويعمل الواقفون على المركز رغم الظروف الصعبة التي يعملون فيها الى توفير شتى أوجه الرعاية من خلال إدماج أكبر عدد من المعاقين ذهنياً،  الملتحقين بالمركز من خلال دمجهم بشتى الطرق،  حتى يتسنى لهم الحصول على الاحترام والتقدير المجتمعي، وحتى يتسنى لهم كذلك  العيش في الحياة الكريمة التي تسعى السلطات العليا ان توفرها لهم من خلال جملة من الاجراءات كان آخرها الزيادة في المنحة الجزافية.
و يطمح الأخصائيون بالمركز الى متابعة المتخرجين الى غاية  توفير مناصب شغل تتماشا و قدراتهم الذهنية،  و أكد لنا أحد الأخصائيين بأن المركز يسعى الى تعميم المبادرة  على بباقي المراكز على مستوى الولاية، و يعمل على إبرام اتفاقيات أخرى مع مركز التكوين لتكوين فوج آخر ولكن هذه المرة في تخصص الفندقة و السياحة ليتمكنوا من الاندماج بسرعة و تكون فرص حصولهم على مناصب تتمشا وقدراتهم كبيرة لاسيما ان المنطقة بها عدد لابأس به من الفنادق. 
 ‏هذا و استطاع 3 أشخاص  من ذوي الهمم من المركز، الحصول على مناصب عمل، 2 منهم تم إدماجهم مهنيا ببلدية مرسى الحجاج و آخر تم دمجه بالمركز الطبي النفسي البيداغوجي لذوي الهمم ببئر الجير،  وحسب الواقفين على المركز فقد برهن الأشخاص السابق ذكرهم عن مهارات جيدة أتاحت لهم فرصة الاندماج في المجتمع و تمكنوا حتى من الاستقرار عاىليا و كونوا أسرة .
التشديد على ضرورة اتاحة فرص تعليمية لهم
 
  التعامل مع هذه الفئة حسب بعض القائمين على المركز، ممتع جدا خاصة  إذا تم توفير لهم جميع الامكانيات ،  و شدد على ضرورة اتاحة فرص تعليمية لهم، وخاصة في المدارس و إشراكهم في الحياة المدرسية،  ‏لكي يبرز وجودهم منذ الصغر بشكل واضح و أن ينظر إليهم كجزء عضوي في المجتمع  ‏ فالتواصل مع الأطفال الآخرين أكثر أهمية بالنسبة لهم و أقرانهم من الأطفال الأصحاء  أين  يتعلم الأطفال غير المعاقين بدورهم مراعاة و تقبل الاختلاف ويتعلمون أيضاً بأن الأطفال ذوي الإعاقة هم أيضاً أفراد بشخصيات مختلفة.
تجدر الاشارة ان المركز الطبي النفسي البيداغوجي لذوي الهمم ببوزفيل بوهران، التابع لجمعية إعانة المتأخرين ذهنيا يضم 40  شخص من ذوي الهمم تتراوح أعمارهم من 6 سنوات الى 40 سنة بقدرة استيعاب تصل الى 70 شخص لكن الظروف القاسية التي يعيشها المركز حسب العمال تفرض عليه أن يقف عند هذا العدد.
الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

error: جميع نصوص الجريدة محمية
إغلاق