ح/نصيرة
انتقل المشهد السياسي المحلي بوهران، إلى ترقب حلّ المجالس الشعبية المحلية مباشرة بعد الاستفتاء على تعديل مشروع الدستور في الفاتح من شهر نوفمبر.
وأفادت مصادر حزبية لموقع “كاب واست”، بأن تشكيلتين سياستين استبقت الحدث في الشروع بإعداد القوائم، واقتراح الرؤوس التي ستُزج في القوائم من ذلك حزب جبهة التحرير الوطني الذي لم يخرج بعد لإعادة هيكلة قواعده في المحافظات الثلاث، باستثناء خرجات ميدانية مؤخرا لمحافظة وهران وسط، حيث استعدت لترتيب البيت، ولكن هذا الترتيب أقحم رؤوسا تثير انزعاج جزءً كبير من مناضلي القاعدة.
وفي غرف الظل، يسير اقتراح الوجوه التي ستقدم إلى الترشح لاحقا، معظمها من الوجوه المألوفة بالمجالس المحلية كالمجلس الشعبي الولائي تطمح في الوصول إلى قبة البرلمان.
وأنذر سابق هذا التخطيط، إلى إشعال فتنة جديدة تهدد إنجاح فوز الحزب في الإنتخابات المقبلة عليها البلاد، على اعتبار أن بعض الرؤوس الفاسدة والتي هي محل تحقيقات يسود دعمها من جهات نافذة “نواب برلمانيين” يحاول بعضهم إقحامهم بالمال الفاسد حتى يتموقعون بالمراتب الأولى سواء في قوائم التشريعيات أو قوائم المجالس الشعبية المحلية.
وانطلقت حرب ضروس بين الإخوة الفرقاء بحزب جبهة التحرير الوطني، قوامها إبعاد النواب البرلمانيين وعدد من المنتخبين المحليين، منهم بالمجلس الشعبي الولائي، وبلديتا وهران وبئر الجير عن التدخل في القوائم الانتخابية التي ستعد لاحقا للدخول في الاستحقاقات.
وبمناسبة شروع ما يعرف بـ”شياطين السياسة” في تخييط تموقع أسماء منتخبة بالقوائم، تم تدشين حربا الكترونية تستهدف نشر غسيل الذين يصفونهم بالفاسدين ممن لديهم رغبة جامحة في العودة إلى المجالس.
حيث بدأت مواقع التواصل الاجتماعي، في إثارة الملفات الغابرة عن فساد هؤلاء، أبرزهم نواب برلمانيين، ومنتخبين.
ويسبق الهدوء العاصفة المهددة للعتيد قبل حلول الأمين العام أبو الفضل بعجي ومكتبه السياسي إلى ولاية وهران في غضون الأيام القليلة المقبلة، والمؤكد أن الجهاز الذي يسعى إلى ترتيب البيت لن تعجبه الفتنة المفتعلة في الخفاء، والمهددة لفوز “الأفالان” بالأغلبية الساحقة بالمجالس، فيما هدد البعض في حال استنساخ القوائم بالأسماء نفسها التي انفضح تموقعها بالمال الفاسد هددوا بالانسحاب وتشكيل قوائم حرة.
هذا، وعلى عكس “الأفالان”، يعمّ الهدوء التدريجي حزب التجمع الوطني الديمقراطي بوهران، الذي يحاول تجديد بناءه الحزبي، وتوسيع وعائه النضالي تحسبا للإنتخابات القادمة، حيث يعوّل على الانتخابات التشريعية والمحلية، ترغم الهزات التي تعرض لها عقب دخول احمد أويحيى الأمين العام للأرندي سجن الحراش، والتحقيقات التي تلاحق عز الذين ميهوبي.
وتؤكد مصادر من محيط “الأرندي”، بأن زعماءه بوهران حضروا القوائم باقتراح بعض الأسماء المترشحة.