بعد تبادلهما القصف: الصين تقترح الوساطة بين إيران وباكستان

أعلنت الصين أنها مستعدة للدخول والقيام بدور الوسيط بين إيران وباكستان، لتهدئة الأوضاع وحل المسائل العالقة بينهما عبر طاولة الحوار.

مقترح الصين جاء عقب تبادل القصف بين البلدين، بعدما قصفت باكستان مواقع تقع بمقاطعة “سيستان أو بلوشيتان” بإيران، قالت بشأنها القوات الباكستانية أنها كانت تجمع عناصر إرهابية، تابعة لجيش تحرير بلوشستان الانفصالي،، مضيفة أن الضربات تمت بطريقة دقيقة وحاسمة تجنبا لأية خسائر جانبية لاسيما وسط الأشخاص الأبرياء، إلا أن السلطات الإيرانية أعلنت مقتل 9 أشخاص بين أطفال ونساء لا علاقة لهم بمن زعمت باكستان أنها تستهدفهم. بيد أن الضربات الإيرانية جاءت كرد سريع ومفاجئ في وقت مبكر من اليوم الخميس، على القصف المباغت الذي كانت إيران قد نفذته يوم الثلاثاء، ضد مواقع باكستانية، قالت هي الأخرى أنها تجمع عناصر إرهابية تخص جيش العدل الانفصالي. في الوقت الذي قطع فيه وزراء باكستان عدة نشاطات دولية، على غرار قمة دافوس بسويسرا، وحركة عدم الانحياز بأوغندا، وعادوا إلى بلادهم لمتابعة التطورات الحاصلة.

يذكر أن الحدود الإيرانية الباكستانية تضم مجموعات انفصالية ومتمردة من البلدين، غير أن قصف كل بلد لمتمرديه في البلد الجار لم يتم عبر تنسيق استخباراتي أو إعلام عسكري، وهو ما يرفع حدة التوتر بالمنطقة وينذر بانتشار الفوضى، توامنا مع العدوان الهمجي الذي ترزح تحته غزة الفلسطينية.