المصادقة على دراسة تهيئة سوق “لاباستي” هذا الثلاثاء وموعد مع انطلاق الأشغال شهر ماي

ح/نصيرة

يحدد تاريخ الإنطلاق في أشغال تهيئة ورد الإعتبار للسوق الشعبي “لاباستي” بوهران شهر ماي في غضون هذا الأسبوع، بما أن اجتماع يوم الثلاثاء سيحسم في المصادقة على الدراسة النهائية للتهيئة.

ويكلّف رد الاعتبار إلى أقدم سوق”لاباستي” بعاصمة الغرب الجزائري الواقع في شارع “الأوراسي” وسط مدينة وهران، تغطية مالية تصل 2 مليار سنتيم بداية، وهو مشروع سيجسّد الكثير للمدينة التاريخية التي هي بحاجة إلى الترميم وإعادة التهيئة لقدمها، ورفع كذلك حدة الاختناق المروري وجعل السوق ينشط بمقاييس تناسب موقعه الإسترايجي.

ولن يكون من جهة أخرى أي عرقلة لنشاط التجار والباعة الذين يسترزقون من السوق، حيث لن يتعطل هذا النشاط بما أن اقتراحات ممثليهم تؤخذ بعين الإعتبار وسيكونون حاضرين الاجتماع المرتقب هذا الأسبوع.

حيث ستكون أشغال التهيئة مرحليا جزئية تباشر جزء بجزء، وبالمعايير المطلوبة، حيث سيكون هذا مكسبا لساكنة ولاية وهران وكذا الباعة، ذلك أن التهيئة ستمس الأرصفة، والإنارة العمومية وصيانة قنوات الصرف الصحي مع توسعة الطاولات التي تنشط ب”زنقة” ضيقة، وهو ما كان يتسبب في اختناق حركة السير، مع إنشاء كذلك حظيرة سيارات مصغرة.

مشروع التهيئة يتطلب من التجار الصبر، كونه سينتهي بنتيجة ترد الإعتبار له ولنشاطهم، وهو مشروع كان مبرمجا منذ سنوات ولم يتحقق بسبب رفض الباعة الإنتقال إلى سوق ميشلي، لذلك مرشح أن يضم 43 طاولة ويحافظ الموقع على طابعه المشهور والعريق، إذ يعد سوقا تاريخيا ومقصد زوار الولاية، فوهران معروفة بأشهر سوقين المدينة الجديدة و”لاباستي”، لها يرد له الإعتبار كي سيكون من المسارات السياحية التي تضفي جمالية شعبية خاصة، تغوص بمن يدخله إلى حنين الماضي.

ويقع سوق “لاباستي” في وسط مدينة وهران، قرب الفندق الكبير، ومقر البريد المركزي يتوسط شارعي خميستي والعربي بن مهيدي، لا يزال محافظا على هيبته تماما كما كان عليه في الماضي، سيما اشتهاره بالأكلات الشعبية كالكارنتيكا، وأنواع الأسماك وجميع المقتنيات اللازمة.