الأسرة الإعلامية بوهران ترحب بثورة الإصلاحات في قطاع الإعلام وتتوقع ثمارها بداية 2025: الصحافة تعود لأهلها

ح/نصيرة

رحبت الأسرة الإعلامية بولاية وهران، بالإجراءات المتخذة لتعزيز أداء الإعلاميين وترقية القطاع الذي كان يشهد عفنا كبيرا بسبب استغلاله خارج الإطار المرجوّ، وهذا لبعث النصوص التطبيقية المختلفة و التي أعلن عنها وزير الإتصال محمد لعقاب أمس بمناسبة إشراف رئيس الجمهورية على مراسيم الاحتفال باليوم العالمي 3 ماي، حيث أقر الانتهاء منها طبقا للمدة التي حددها رئيس الجمهورية وهي موجودة أمام الأمانة الحكومة.

الأسرة الإعلامية بوهران، حسب انطباعات بعضهم توقعوا بروز ثمار الإصلاحات الجذرية التي تأتي بناء على دعم رئيس الجمهورية وعمل وزارة الاتصال على تجسيد متطلبات الراهن الإعلامي، مع مطلع العام 2025، وهذا ببلورة تحقيق أدوات تحسين الأداء الإعلامي من التكوين إلى تثبيت كرامة الصحفي والإعلام ككل، بما أنه حلقة هامة في الرأي والرأي الآخر، والدفاع عن مصلحة الوطن، وكذا إيصال المعلومة بموضوعية مع سرعة نقلها للمواطن قبل أي مزايدات أو تأويلات تطرأ خاصة وأن التكنولوجيات الحديثة فرضت سلطة خامسة كالفضاء الأزرق الذي يستغله نشطاء مأجورين في تشويه الحقائق وتقديم المغالطات.

ورأى إعلاميون بارزون،  أن القانون الأساسي للصحفي بدوره يطهر القطاع من الدخلاء، ويمكن من تحديد صفة أهل القطاع بمختلف التخصصات، ما سيضع حدا لجانب مهم في توضيح الرؤية فهو يحمل طابعا تنظيميا ومكرسا لحقوق الإعلاميين.

حيث سيصدر لأول مرة القانون الأساسي للصحفي، ومراسيم تنفيذية تضبط الأداء، حيث أنهت وزارة الاتصال كما صرح به أمس وزير الإتصال، إعداد كل المراسيم التطبيقية، يتعلق الأمر بثلاث مراسيم رئاسية على غار سلطتي الضبط والمجلس الأعلى لأخلاقيات المهنة و8 مراسيم تنفيذية منها دفتر الشروط المتعلق بخدمات السمعي البصري، والقانون الأساسي للصحفي، إذ سيتم تنصيب كذلك هيئات مؤطرة للقطاع والمجلس الأعلى للآداب وأخلاقيات المهنة .

دار الصحافة حلم ينتظر التحقيق

وهذا ما اعتبره فاعلون من الصحافة بوهران، بأن له دور إيجابي، سيحقق نهضة القطاع، ويبعد من يستغلون باب الإعلام لأغراضهم الخاصة، كما يعطيهم أملا بأن الصحافة تعود إلى أهلها.

كذلك، ارتأى إعلاميو وهران، أنه حان الوقت لتجسيد الحلم بقيام “دار الصحافة” التي لم تر النور لحد الساعة على الرغم من أن مطلبهم تعاقب عليه منذ 13 سنة ستّة ولاة، مع أن وهران تزخر بـ35 عنوان جريدة مكتوبة، زيادة على انتعاش الساحة بالجرائد الإلكترونية.

وتطرق الوالي في هذا الشق من رفع انشغالات الإعلاميين بالمناسبة أن الملف قيد النظر، حيث سبق أن تم دراسته لأجل تخصيص مبنى جاهز وفي حال عدم مطابقته سيكون برمجة مشروع جديد.

وظل ملف دار الصحافة عالقا وقت ولاة سابقين منهم من جرى في وقتهم اقتراح مبنى بعدة بن عودة في حي بلاطو، ثم في حي سيدي الهواري، قبل اقتراح إنجازه ببئر الجير.