دولي
مع شروع بريطانيا في ترحيل اللاجئين إلى رواندا، الأمم المتحدة تحذر وطعونا تودع

انتفضت عدة جمعيات حقوقية تساعد اللاجئين ببريطانيا، وأودعت طعونا قانونية ضد الحكومة البريطانية، بعدما شرعت هذه الأخيرة في تجميع اللاجئين تمهيدا لترحيلهم إلى رواندا.
وكانت الأمم المتحدة قد حذرت بريطانيا من خطورة ما تقوم به اتجاه اللاجئين لاسيما وأن عاملين بها أبدوا تخوفهم من الطائرات التي قالت بريطانيا أنها استأجرتها لترحيل اللاجئين. في الوقت الذي أبدت الجمعيات الحقوقية تخوفها من الأوضاع السيئة التي ستواجه اللاجئين المرحلين إليها، لأنها لا تتوفر على ظروف تسمح باستقبال لاجئين إضافيين، بينما يعيش بها 170 ألف لاجئ من الكونغو الديمقراطية، في ظروف قاسية وصعبة جدا، بينما أكدت أنها أودعت طعنها ليكون منفذا للأشخاص الذين يرفضون الذهاب إلى رواندا، ليودعوا طعونا بالمحكمة، التي قد تجدهم محقين في رفضهم. مضيفة أن الحروب المحاكم البريطاني يريد الظهور بمظهر البطل أمام الشعب البريطاني، تحسبا للانتخابات القادمة، حتى يبدو بأنه تمكن من حسم مشكل الهجرة غير القانونية التي سيطرت على الشارع البريطاني، ويمنع تدفق هؤلاء من فرنسا عبر نهر المانش. وكانت بريطانيا قد حصلت على موافقة البرلمان البريطاني لترحيل اللاجئين الذين لا يملكون سندا قانونيا يسمح لهم بالبقاء إلى رواندا، وكانت قد تم إحصاء 5700 لاجئ، تقوم بتجميعهم ليكونوا ضمن أول رحلة إلى رواندا، التي ستأخذ بين 9 و23 أسبوعا لتنفذ نهائيا.
يذكر أن رواندا تقع بإفريقيا، وهو ما يراه الحقوقيون الأمميون والبريطانيون والأوروبيون اعتداء على حقوق الإنسان، لأنه سيكون من الصعب على هؤلاء اللاجئين المرحلين الوصول إلى المحاكم البريطانية، ولا يمكن معرفة ما يواجهونه برواندا إلى جانب إمكانية تحويلهم من رواندا وارجاعهم إلى الأماكن والدول التي انطلقوا منها في أول رحلة نحو الهجرة، أي بلدانهم الأصلية.
غزالة. م