افتتاح سوق المواشي الكرمة بوهران يوميا هذا السبت وتوقّع بداية نزول أسعار الأضاحي بـ10 آلاف دينار

يفصلنا عن عيد الأضحى المبارك حوالي 20 يوما، وأمام هذا التاريخ الفاصل بدأت ولاية وهران تشهد حركية نشاط الموّالين تدريجيا في عرض الأضاحي بأسعار متباينة بين 56000 إلى 12000 دينار، فيما تقرر فتح سوق المواشي بالكرمة كسوق جهوي ويومي ابتداء من هذا السبت 1 جوان 2024.

وستتيسر حركية بيع كباش عيد الأضحى المبارك انطلاقا من سوق الكرمة لبيع المواشي هذا السبت فور الانتهاء من أشغال تهيئة الطريق الجديدة والتي تعني حركة الدخول والخروج والفصل بينهما بعدما كان المشكل مطروحا في السابق، حيث نتج عنه مشاكل حادة في الاختناق  المروري.

إنهاء اختناق المرور بسوق الكرمة بعد أشغال التهيئة لفتح طريق آخر للخروج

وهذا ما أكدته مديرة المؤسسة العمومية لتسيير سوق الجملة للخضر والفواكه والسيارات والمواشي بوهران مريم لعوج بوكراد، لـ “كاب ديزاد” من خلال تصريحها، أن سوق المواشي لن يشهد ضغطا مروريا، وهذا بمجرد تدخل والي وهران الذي أسدى تعليمات لتشكيل لجنة ولائية تقف على إنجاز طريق من سوق المواشي إلى محور الدوران المؤدي إلى سوق الجملة للخضر و الفواكه الكرمة وهران.

مشيرة أن الأشغال سارية على أن تكون منتهية هذا السبت أمام الافتتاح اليومي لسوق المواشي بدل ثلاثة أيام في الأسبوع السبت ، الاثنين، والأربعاء، حتى يتسنى استقبال الموالين والمواطنين الراغبين في شراء أضحية العيد في أحسن الظروف.

وتوقعت مديرة سوق الجملة بالكرمة، انتعاش حركة بيع الأضاحي، وتضاعف رقم الموّالين بداية الأسبوع القادم، حيث يبقى السوق لشساعته قادرا على استقبال حوالي 400 ألف أضحية، وهو في هذا المنظور سيعرف أكثر سهولة في استقطاب المواطنين كذلك، سيما لتجهيزه من كافة الجوانب ودعمه بالمعدات وتثبيت الكاميرات إلى جانب توفير الظروف الأمنية، وهو ما يكرس راحة الموال الذي يعرض أضاحيه والمواطنين.

يستقطب سوق المواشي بالكرمة، موالين من جميع أنحاء الوطن، بالأخص الناحية الغربية، تيارت، البيض، سعيدة، المشرية، مستغانم، عين تموشنت، تلمسان، ومعسكر وغليزان، ودوريا عند تحوله الى سوق يومي سيفتح طوال ساعات النهار بينما حاليا يبدأ نشاطه من الثانية صباحا إلى الواحدة زوالا.

90 بالمائة من المواطنين لم يقتنوا الأضحية ولا دفع العربون أملا في نزول الأسعار

من ناحية ذات صلة، فإن أسعار الأضاحي أشد ما يلفت انتباه المواطن، وهي حاليا تشهد اللا استقرار، أحيانا تبدأ من 50 ألف دينار وتصل 100000 وأحيانا أخرى من 56000 إلى 11500 و12000 دينار، غير أن المتابعين لأحوال سوق الأضاحي يجمعون على نزول الأسعار بداية من فتح السوق اليومي للكرمة وتعميم نقاط بيع الأضاحي، حيث أن الموالين الوافدين من الولايات المجاورة وإقبالهم بالعدد الكافي يغطي الاحتياج العام، وهو بدوره يحد من المضاربة ويضع حدا للسماسرة.بالفعل فإن الإقبال الذي شهده بداية الأسبوع سوق المواشي الكرمة والذي عرض كباش للبيع ليس بالجملة إنما التجزئة أي مباشرة إلى المواطن، بدوره شهد فاعلية وحركية كبيرة من دخول الموالين له من خارج الولاية.

ولذلك فإن الأسعار هناك من يتوقع نزولها بشكل تدريجي من مليون إلى 15000و 20000 دينار، أما السوق حاليا يشهد نفس أسعار العام الماضي، وكبش العيد بالحجم المقبول والمتوسط يساوي 70000 دينار، بينما بولقرون أزيد من 10000 دينار.

في هذا الجانب، تسجل ولاية وهران حاليا ضعف الإقبال على أضحية العيد، على اعتبار أن الغلاء يفرض واقعه، ودائما ينتهزون فرصة ارتفاع العرض على الطلب، أو تضاعف عدد الموالين الذين يدخلون السوق وينتشرون عبر نقاط البيع المرخصة، حيث أن هاته المؤشرات تسمح بانخفاض الأضحية.

….في انتظار فتح سوق الرحمة وانتشار نقاط البيع إلى 60 نقطة

ولكن دائما يحرص الجميع على المطالبة بتشديد الخناق عن السماسرة والتضييق عن ممارستهم، إذ يسجل أحيانا انتهازهم الفرص بالإقبال على سوق الكرمة لشراء قطيع من الأضاحي، ليعيدوا بيعها بتحقيق الربح المضاعف.

ولعل تكسير هذه الحِيلْ يكون عن طريق، افتتاح السوق يوميا وجعله جهوي مع تحقيق وفرة الأضاحي، وجعلها في المتناول، وتقريبا حسب المؤشرات أن 90 بالمائة من المواطنين لم يقتنوا أضحية العيد أو دفع العربون إلى يومنا هذا، عكس ما كان عليه الأمر في السنوات السابقة، رغم العد التنازلي لاقتراب العيد يوم 17 جوان أملا في نزول أسعارها.

هذا وسجلنا بحث الكثيرين عن أضحية تساوي 45000 دينار وآخرين أملوا في نزول سعر الأضحية المتوسطة الحجم إلى 55000 دينار على الأكثر، ولهذا ناشدوا بفتح أسواق رحمة، تكسر الأسعار وتتناسب وقدراتهم الشرائية.

ومن جهتها، مديرية المصالح الفلاحية ضبطت في اجتماعات ماراطونية تحديد نقاط بيع الأضاحي والتي يعلن عنها هذه الأيام، تترواح بين 50 إلى 60 نقطة بيع، بدورها تعمل على كسر الأسعار وجعل الأضحية في متناول المواطن.

ح/نصيرة