وهران
مديرية الصحة بوهران تختتم إحياء اليوم العالمي للسكان : 1141 امرأة خضعت للكشف المبكر عن سرطان عنق الرحم

جميلة/م
تجندت مراكز حماية الطفولة والأمومة التابعة للمؤسسات الصحية لولاية وهران، لتحسيس وتوعية ساكنة وهران خاصة النساء من مختلف الأعمار بأهمية الكشف عن سرطان الثدي، وسرطان عنق الرحم؛ من خلال حملة الكشف المبكر التي نظمتها مديرية الصحة و السكان لولاية وهران في إطار إحياء اليوم العالمي للسكان والتي اختتمت يوم 31 جويلية.
في هذا الخصوص، كشفت الدكتورة “مقران فايزة” رئيسة مصلحة السكان لدى مديرية الصحة و السكان لولاية وهران ، في تصريح خصت به “كاب ديزاد” ، أن خلال هذه الحملة تم الكشف عن حوالي 2892 امراة، وأنه في ما يخص سرطان الثدي، يتم تسجيل من 10 إلى 15 حالة جديدة، يوميا ما يجعل كل امرأة مجبرة على إجراء الكشف المبكر لمعالجته في المراحل الأولى.
حيث يعد هذا السرطان من أشرس أنواع الأمراض، فهو عبارة عن مجموعة غير متجانسة من الأمراض، ومن المعروف أنه يبدأ موضعياً في الثدي، وينتشر تدريجياً إلى العقد اللمفاوية الإبطية ليصبح سرطاناً غازياً، ثم يمتد انتشاره إلى الأعضاء الأخرى.
وتؤدي العديد من العوامل في تحديد الخطورة التي تزيد احتمال الإصابة بسرطان الثدي، وأعراضه وعلاماته، وطرق مكافحته وتشخيصه، وتحديد مراحل الإصابة به، وخيارات علاجه.
ويعتبر سرطان الثدي الأكثر شيوعا بوهران، إذ يتصدر قائمة الاصابات الجديدة حيث تشير آخر إحصائيات المديرية إلى تسجيل 630 حالة جديدة خلال 2023.
كما تم إجراء 1141 مسح عنق الرحم على مستوى مراكز الأمراض الخلوية، الموزعة على تراب الولاية و البالغ عددها التي عددها 13 مركز .
و أوضحت الدكتورة مقران، أن هذه الاختبارات تخضع الى مستويين من القراءة من خلالها يتم توجيه الحالات المصابة الى مراكز مرجعية للولاية، علما ان السرطان عنق الرحم يسجل انخفاضا مقارنة بالسنوات الماضية حيث تم تسجيل 80 حالة في آخر إحصاء قامت به المديرية، وذلك بفضل هذا النوع من الحملات التوعوية التي تعمل على تهيئة المرأة نفسيا مع تحسيسها بضرورة إجراء الفحص.
مشيرة إلى أن سرطان عنق الرحم المتسبب فيه الفيروس الحليمي بنسبة 99 في المائة يكون فيه الشفاء بنسة 100 بالمائة إذا ما تم التكفل به حتى لا يتطور إلى سرطان.
هذا و عرفت الحملات اقبلا كبيرا من النسوة الراغبات عن الاستفسار عن هذه السرطانات ، كما استفادت من جلسات توعوية للتشجيع على الرضاعة الطبيعية، و الولادة الطبيعية، و التأكيد على مباعدة الولادات، و توعية النساء الحوامل في ما يخص انتقال عدوى نقص المناعة “الايدز” من الأم إلى الطفل.
9 مؤسسات جوارية و5 موسسات متخصصة تجندت للتحسيس
و حسب ما أفادت به رئيسة مصلحة السكان بمديرية الصحة، فقد سطرت المديرية برنامج مكثف للتحسيس و الكشف المبكر عن السرطنات، وكذا الرضاعة الطبيعية بمشاركة كل المؤسسات الصحية و مراكز الأمومة و الطفولة.
أين تفاعلت مراكز الأمومة و الطفولة الموزعة على تراب الولاية التابعة للمؤسسات الجوارية التسع “9” ، إلى جانب 5 مؤسسات استشفائية متخصصة، وكذا مؤسستين عموميتين استشفائيتين.
وإلى جانب الكشف المبكر عن سرطان الثدي و عنق الرحم
استفادت النسوة من دورات تكوينية للنساء الحوامل من طرف دكاترة و أخصائيين للتحضير للولادة، من أجل التشجيع على الولادة الطبيعية، و ابراز طرق الرضاعة الطبيعية، و تعزيز التطعيم لدى الأطفال و غيرها من المواضيع التي تهم المرأة و الأمومة .
هذا و تم تنظيم ايام تحسيسة و توعوية لفائدة عمال سونطراك حول التعايش مع داء السكري في الوسط المهني، و حول اضطراب العضلات والعظام في مكان العمل.