وهران

93 ألف حالة طلاق وتفكك 200 ألف أسرة وتراجع الزواج بـ25 بالمائة: مخلفات اجتماعية وراء ظاهرة الحرقة الإفتراضية

ح/نصيرة

حذر بكيس نور الدين أستاذ في علم الاجتماع السياسي، خلال المداخلة التي نشطها بمناسبة تنظيم الملتقى الأول حول الهجرة غير الشرعية تحت شعار” عائلتك ووطنك بحاجة إليك ” اليوم بوهران، من تشابك الآفات الاجتماعية وانفجار وضعه بسبب مخلفات الروابط العائلية المنتجة لتفشي ظاهرة الحرقة منها نوع الحرقة الإفتراضية الناتجة عن حلقات مواقع التواصل الإجتماعي.

وبلغة الأرقام المهولة والمقلقة، قدم الدكتور نور الدين بكيس واقعا مرّا تعيشه العائلات بانحدارها إلى الطلاق الذي سجل منه انفصال93 ألف زوج العام المنصرم،  وتسببه في تفكيك سنويا 200 ألف أسرة، مع تسجيل تراجع حالات الزواج إلى 25 بالمائة، مع ارتفاع سن الزواج إلى ما يزيد عن 35 عاما وأكثر.

وكل هذا له مؤثراته في خلق بيئة اجتماعية غير متوازنة، وسببه كما قدم من تحليل اجتماعي للظواهر السلبية يعود إلى الحرقة الافتراضية التي ينبغي التطرق إليها، فهي أكثر سلبية من المتوقع، لإنغماس الأفراد في خباياها بينما هي في بيتها وليس في البحر أو تبحث عن وضع معيشي آخر .

والحرقة الإفتراضية، تحولت إلى هاجس مطلق يفترض إيجاد حلول له، كما طرحه وقدمه للنقاش، بل إن المعادلة الاجتماعية تشير إلى تسجيل 19 مليون شباب أقل من 24 سنة، من الفئات العمرية بين 15 إلى 59 سنة هم الفئة النشطة تمثل 28 مليون شخص بالجزائر، جميعهم مهددون بالآفات.

وكما تم تقديمه من الأخصائيين النفسانيين في تدخلهم اليوم، أن دافع الهجرة غير الشرعية تعود إلى الجهل، اليأس، الفراغ والإحباط، وانتشار ظاهرة الآفات الاجتماعية، دون إهمال لتسرب والتخلي عن الدراسة ومعايشة الشباب للصدمات النفسية جراء الأزمات التي تعرض لها المجتمع الجزائري.

الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

error: جميع نصوص الجريدة محمية
إغلاق