وهران

وهران تحيي الذكرى سبعون لاستشهاد زدور ابراهيم: مشاركون يرافعون لتوثيق تاريخنا من خلال الروايات الشفوية للمجاهدين

جميلة.م

أكد الدكتور “محمد بن جبور” رئيس قسم التاريخ بجامعة وهران 1، و مخبر البحث التاريخي – مصادر وتراجم على هامش الندوة التاريخية التي نظمت أمسية اليوم السبت، بدار الثقافة “زدور ابراهيم القاسم” إحياء للذكرى السبعين لاستشهاد البطل “زدور ابراهيم”، على الأهمية البالغة التي تكتسيها الروايات الشفوية من المجاهدين و عائلات الشهداء في توثيق تاريخ الثورة الجزائرية.
و قال في هذا الصدد: “نحن بحاجة ماسة إلى روايات شفوية حتى نوثق تاريخنا و خاصة تاريخ الثورة التحريرية”، حيث تناول اليوم الدراسي روايات لعائلة الشهيد “زدور ابراهيم” احد ابرز ابطال الثورة الجزائرية.
و ركز على ضرورة أن يكتب التاريخ بأقلام جزائرية بالاعتماد على شهادات حية و روايات المجاهدين و عائلات الشهداء، لمواجهة الهجومات التي تشكك في رموز الوطن قائلا:” علينا أن نكتب تاريخنا بأقلام جزائرية، و نقف في وجه كل من يشكك في رموز الوطن “.
و تناولت الندوة التاريخية لإحياء ذكرى استشهاد البطل “زدور ابراهيم” الذي اعتبره الدكتور ب”ن جبور” نموذج للنخب الجزائرية التي رفضت الاستعمار، و نشأت ناقمة على السياسة الاستعمارية، و فرنسا الاستعمارية التي طبقت على مجتمعنا شتى أنواع التجنيد، و يعتبر من ابرز الأبطال و النخب الجزائرية التي رفضت التجنيد الإجباري، و لعبت دورا هاما في سير الكفاح المسلح و الحركة الوطنية.
و أشار نفس المتحدث، أن البطل “زدور ابراهيم” كان نموذج كذلك للمثقف الثائر على الأوضاع التي عاشها الشعب الجزائري أنا ذاك، و هو ما يعكس ان حياته مسار حافل بالبطولات و الأمجاد التي لا يمكن ان تنسى و من الضروري استذكارها لمد جسور التواصل بين الذين صنعوا مجد الوطن و جيل اليوم.
الفعالية كانت فرصة لاستذكار مسيرة البطل الذي كان واحد من أهم الشخصيات البارزة التي صنعت تاريخ الثورة التحريرية و الحركة الوطنية الجزائرية، من خلال روايات شفوية لعائلة المرحوم.
أجمع دكاترة و مختصون من وهران في الندوة التاريخية التي نظمت أمسية اليوم السبت على الأهمية البالغة التي تكتسيها التظاهرات و الأيام الدراسية و الندوات التاريخية التي تستذكر شهدائنا للحفاظ على الذاكرة الوطنية و تاريخ الثورة الجزائرية.
و أكد الدكتور “محمد بن جبور” ان هذه الندوات تسمح بربط الجسور بين الجيل الحالي و الأجيال السابقة، و أضاف في ذات الصدد أن كتابة التاريخ لا تقتصر على أساتذة التاريخ بل تستدعي تكاثف جهود كل العلوم.
و في هذا الصدد كشف الأستاذ أن جامعة وهران 1 تحضر لتنظيم ملتقى وطني حول جرائم فرنسا في 11 ديسمبر للتطرق لما ارتكبته فرنسا في حق الشعب الجزائري من جرائم لا تنسى و لا ترحم.
و اقترح الأستاذ “أحمد بلحاج” من جامعة غليزان تأسيس جمعية للكشف عن ما اقترفته فرنسا في حق هذا البطل و غيره من الأبطال، لنجرم فرنسا و استعانة بحقوقيون ليتم كذلك إعطاء هذه النخبة حقها حتى تكتب التاريخ.
ومن جهته الدكتور “محمد مختاري” مسؤول الأنشطة الثقافية و العلمية بجامعة العلوم و التكنولوجيا قال ان هذه الندوات تجعل الشباب يسمعون صوتهم و تنقل لهم تضحيات و ما قدمه الشهداء و ابطال الجزائر ليحيى هذا الجيل فإقامة مثل هذه الندوات جد ضروري لاستذكار بطولات الشهداء لتكون عبرة ونموذج للشباب.

الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

error: جميع نصوص الجريدة محمية
إغلاق