وهران

المؤتمر الدولي لأمراض القصبات الهوائية وأمراض الرئة التداخلية بوهران: التقنيات الحديثة للتشخيص سمحت بتفادي من 25 إلى 50 عملية جراحية سنويًا

جميلة.م
كشفت  رئيسة مصلحة طب الرئة التداخلي وطب القصبات الهوائية بالمؤسسة الاستشفائية 1 نوفمبر بوهران ، ” جهيدة ترفاني “، على هامش المؤتمر الدولي الثاني لأمراض القصبات الهوائية وأمراض الرئة التداخلية،  المنظم من طرف مصلحة الاستكشاف الوظيفي والتداخلي بالمؤسسة الإستشفائية الجامعية أول نوفمبر 54 بوهران بالتنسيق مع الجمعية الجزائرية لطب القصبات الهوائية وطب الرئة التداخلي،  أن الطب الرئوي التدخلي يعتمد على تقنيات حديثة ومتطورة في تشخيص ومعالجة الأمراض التنفسية، مثل الأورام الخبيثة والأمراض الحميدة في الرئة والشعب الهوائية.
و أشارت  الى أن الحدث العلمي، يسعى  إلى توعية وتحسيس الأطباء الأخصائيين حول أهمية التقنيات الحديثة في مجال طب التنظير وطب الرئة التدخلي، وهي تقنيات متطورة تُعتبر خطوة كبيرة في سبيل تفادي اللجوء إلى العمليات الجراحية التقليدية المعقدة.
و توقعت في هذا الصدد أن يتم تفادي ما يقارب 25 إلى 50 عملية جراحية سنويًا، بفضل اعتماد هذه التقنيات، و هي أرقام مهمة بالنظر إلى حجم العبء الذي تسببه الجراحات الصدرية التقليدية. كما أن هذه التقنيات تُعد أقل تكلفة وأقل خطورة على صحة المرضى، ما يجعلها خيارًا مثاليًا في العلاج والتشخيص على حد سواء.
و قالت في هذا السياق : “من خلال هذه التقنيات، نستطيع تجنب العديد من العمليات الجراحية التقليدية، مما يساعد في تقديم علاجات أقل توغلاً وأسرع في الشفاء.”
و أضافت, أن  الملتقى يسعى  إلى تسليط الضوء على أهمية هذه التقنيات وتحفيز الأطباء على تبنيها.” ورغم أننا لم نصل بعد إلى تطبيقها بشكل كامل في مصلحتنا، إلا أننا نعمل جاهدين على تجهيز أنفسنا والطاقم الطبي لبدء العمل بها بشكل فعّال مع بداية سنة 2025″ .
أضافت في هذا الإطار، نعمل على تجهيز مصلحتنا بالأجهزة الضرورية والموارد البشرية المؤهلة لتطبيق هذه التقنيات على أرض الواقع، ونسعى لأن يكون هذا المشروع نقطة انطلاق نحو تحسين التكفل الطبي بمرضى الرئة والقصبات الهوائية على المستوى الوطني.
و تُعتبر هذه التقنيات أداة فعالة في كل من التشخيص والعلاج. فعلى سبيل المثال، عند مواجهة أورام في القصبات الهوائية أو الرئة، يمكن باستخدام هذه التقنيات الحديثة، سواء عبر التنظير التدخلي أو استخدام الليزر، إزالة الأورام أو معالجتها دون الحاجة إلى تدخل جراحي ثقيل. هذه الإجراءات تُسهم بشكل كبير في تخفيف معاناة المرضى، خصوصًا وأن الجراحة الصدرية تُعد من العمليات الثقيلة والمعقدة التي تحتاج إلى فترة تعافي طويلة.
و اوضحت أن هذه التقنيات لا تقتصر فقط على الحالات الخطيرة، بل تُستخدم أيضًا كوسائل وقائية لتفادي المضاعفات التي قد تنجم عن الأورام أو الانسدادات في القصبات الهوائية. على سبيل المثال، هناك بعض المرضى الذين يعانون من أورام تؤدي إلى انسداد القصبة الهوائية، ما يجعلهم يواجهون صعوبة كبيرة في التنفس. في مثل هذه الحالات، لا تكون المشكلة في الورم بحد ذاته بقدر ما تكون في الاختناق الناتج عنه. بفضل تقنيات التنظير التدخلي، أصبح بالإمكان معالجة هذه الحالات دون اللجوء إلى
وتطرقت رئيسة الملتقى إلى الجهود الكبيرة المبذولة في مصلحة طب الرئة التدخلي، حيث يتم تطبيق هذه التقنيات المتطورة للكشف عن السرطان والأورام الخبيثة والحميدة، بالإضافة إلى استخدامها في بعض الحالات كبديل للجراحة. كما أكدت أن التقنيات الحديثة التي يتم استخدامها حاليًا في الجزائر قد أثبتت فعاليتها في تشخيص وعلاج المرضى، خاصةً في الحالات المعقدة.
و ركزت على  مواصلة الجهود لتطوير هذه الممارسات الطبية بما يخدم صحة المريض ويخفف من معاناته. إن هذا المشروع يمثل قفزة نوعية في مجال طب الرئة التدخلي، وسنعمل بجد لضمان تطبيقه بشكل فعّال خلال الفترة المقبلة.
الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

error: جميع نصوص الجريدة محمية
إغلاق