وهران

جماعات مافيوية وراء أزمة النقل بوهران: بلقايد…قطب يستعجل البحث عن حلول ريثما يتحقق مشروع توسعة الترامواي

ح.نصيرة
لا تزال أزمة النقل في القطب العمراني لحي بلقايد ببلدية بئر الجبر، تلقي بضلال المعاناة على المواطنين بسبب نقص بحدة وسائل النقل عبر الخطوط الستة الناشطة  s, G1,,53 ,61,p1، في مقابل تزايد عدد مستعملي هذه الأخيرة إلى ضعف ماكان عليه الوضع سابقا بعشر مرات ليس في أوقات الذروة المعروفة وإنما في جميع الأوقات.
وبالرغم من الخطوط الستة المستحدثة إلا أن الضغط لا يزال قائما على وجه الخصوص كون منطقة بلقايد ببلدية بئر الجير هي أكبر التجمعات السكانية تضم أزيد من 200 ألف نسمة وقطب جامعي يستقطب مئات ٱلاف الطلبة.
ولم يجد حي بلقايد ببلدية بئر الجير حلولا ظرفية، على الأقل في الوقت الراهن، ريثما يتحقق من مشروع تمديد مسار الترامواي، بما أنه تقرر رسميا الشروع في الإنجاز مع حلول العام 2025.
وهو مشروع قد يستغرق مدة لاستلامه فيما يعاني قاطني بلقايد من أزمة خانقة تبدا من الفترة الصباحية إلى غاية المساء، أين طالبوا الجهة الوصية التدخل لانقاذ وضعهم المزري، والذي أصبح يتسيب في التحاق عمال وطلبة جامعيبن  إلى مقاصدهم متأخرين ما أدخلهم في يوميات صعبة عواقبها ظاهرة.
إيطو تنتظر استلام حصتها من الحافلات ولكن؟؟
أكثر من ذلك، فإن النقل عبر حافلات النقل شبه الحضري إيطو ، حدث  ولا حرج، بالكاد الحظ مرور  حافلات عبر المحطات و يتعلق الأمر بخطي 53 و G1,   ذلك أن الأول يُشغَل  حافلتين والثاني ست حافلات فقط، مقابل شدة الطلب عليه، مثلا خط G1, الذي يمتد خطه من حي بلقايد إلى المركب الأولمبي ميلود هدفي ونهج الأسود إلى حي النور و الصباح وحي جمال الدين إلى غاية محطة الباهية لم يعد يلبي الغرض، حيث يشتد عليه الضغط في جميع الأوقات.
ويظل على هذا الحال في الوقت الذي تفيض فيه التطمينات بأن مؤسسة إيطو قريبا تتدعم بحافلات جديدة، مع أن الواقع أثبت أنها عاجزة وتتطلب التدخل على أعلى نطاق، كون أن الحافلات التي تشتغل على مستواها تعد على أصابع اليد بسبب تعطل الأخرى.
وهذا الواقع أصبح يستدعي تدخل عاجل لانقاذ مؤسسة النقلالحضري والشبه الحضري خاصة وأنها خدماتية دون أن تلبي الغرض.
سرقات بالنشل في محطات توقف تشهد ضغط الركاب وخط P1 يثير الحيرة
 
وزادت أزمة النقل من الانتشار المفزع للسرقات بالنشل عبر العديد من محطات التوقف، فأينما لاحظت الجماعات اللصوصية وجود ضغط في عدد ركاب الحافلات تترصد ضحاياها لسرقتهم بالأخص في أوقات الذروة، أين ينتظر المواطنين حلول الحافلة لازيد من نصف ساعة.
وقد ناشد ساكنة حي بلقايد السلطات المعنية بالتدخل لتوقيف المعاناة المريرة وجحيم أزمة النقل، مطالبين كذلك بخطوط نقلجديدة على غرار خط يربط بلقايد بحي العقيد لطفي، بسبب ضعف الخدمة التي يقدمها خط P1 الذي يربط الحي بٱخر محطة قرب ثانوية العقيد لطفي وسط المدينة.
بل واستغرب المواطنون أن هذه الحافلات في حدود السادسة مساء أو السادسة و15 د، أصبحت تختفي، وتصوم عن العمل يحجة أن هناك عدد قليل من المواطنين من يجدونهم في المحطات، علما أنه في الشتاء تعمل معظم الحافلات بنفس الحيل، كونها تعمل بمنطق واحد إما حشو الحافلة بضعف ما تستعيبه مرتين أو عدم العمل.
حيث أدت هاته الحبل التي تتطلب الردع، و التدخل إلى تدفق عدد مضاعف من المواطنين في مواقف الحافلة بالأخص من الرابعة إلى الخامسة والنصف مساء خوفا من عدم إيجاد أي وسيلة تنقلهم.
وهذا لا يقل شأنا عن مافيوية المتحكمين في الخطوط لكونهم كما سجلناه عبر بعض المواقف الحافلات يصنعون الأزمة تحقيقا للكسب السريع كما أضحوا يعملون على عدم إضافة خطوط جديدة ولا حتى دعم الخطوط بحافلات خواص.
ودائما يغلبون قانون الغاب، ما جعل المواطن يدفع الثمن ولا يجد سندا فيمن يوصل انشغاله، بدليل أن هناك فعاليات مجتمع مدني موجودة ومفقودة في نفس الوقت.
الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

error: جميع نصوص الجريدة محمية
إغلاق