وهران

جامعة وهران 1 تعرض 5 مشاريع مبتكرة حول تحسين إدارة الموارد المائية ودعم القطاع الفلاحي بشكل مستدام

جميلة.م
 تم  خلال اليوم الدراسي الذي نظمته جامعة وهران 1 أحمد بن بلة الموسوم ب “التكنولوجيا المتقدمة من أجل الأمن الغذائي، عرض 5 مشاريع مبتكرة ترتكز على تحسين إدارة الموارد المائية ودعم القطاع الفلاحي بشكل مستدام.
و من أبرز المشاريع التي تم تقديمها كان مشروع الأستاذ سامي طويل، الذي يركز على تطوير تقنيات ذكية لإدارة المياه المستخدمة في الري، بهدف تحسين فعالية توزيع المياه والحفاظ على هذه المورد الحيوي. كما تم عرض مشروع آخر متعلق بالبحر الأبيض المتوسط، يهدف إلى تحسين استدامة الموارد المائية في هذه المنطقة من خلال أدوات متطورة.
بالإضافة إلى ذلك، تم تقديم مشروع حول تحسين استهلاك المياه في القطاع الزراعي بطريقة فعالة ومستدامة على مستوى أوروبي. يهدف هذا المشروع إلى تحقيق التوازن بين احتياجات الصناعة، الزراعة، والمياه الصالحة للشرب، من خلال تطوير حلول مبتكرة تضمن استخدام الموارد المائية بشكل رشيد.
كما تم تسليط الضوء على مشاريع أخرى، مثل مشروع الأستاذ بن خليفة، الذي يعكف على بحث سبل الحفاظ على الموارد المائية وتوزيعها بشكل عادل بين مختلف القطاعات. وتُظهر هذه المشاريع مجتمعة الجهود المبذولة على المستوى الوطني والدولي لتحسين استدامة المياه ودعم الأمن الغذائي.
و شارك ، في اليوم الدراسي  نخبة من الأكاديميين والخبراء في مجالات الفلاحة والتكنولوجيا. أين تم  تسليط الضوء على دور التكنولوجيا الحديثة في تطوير القطاع الفلاحي وتعزيز الأمن الغذائي في الجزائر، خاصة في ظل التحديات البيئية والاقتصادية.
و في هذا الصدد  أكد البروفيسور” كشار  بو عبد الله”، مدير مخبر الحوسبة الصناعية والشبكات بكلية العلوم الدقيقة والتطبيقية في جامعة وهران 1، على أهمية التقنيات الحديثة في تعزيز الأمن الغذائي في الجزائر. وأوضح أن الأمن الغذائي لا يقتصر فقط على الفلاحة، بل يشمل أيضًا عدة جوانب مثل الثروة المائية واللحوم الحمراء والبيضاء، مما يقتضي تضافر الجهود لتوفير كافة المواد الأساسية التي يحتاجها المواطن.
التاكيد على أهمية الجامعة في تحسين انتاجية القطاع الفلاحي 
وأكد  كشار  على أن دور الجامعة  في تحسين إنتاجية القطاع الفلاحي، سواء في الري الذكي أو في تحسين نوعية المنتجات الزراعية. وأشار إلى أهمية التعاون بين الجامعات والمصالح الفلاحية في تنفيذ المشاريع التي تستفيد من هذه التقنيات الحديثة، مشددًا على أن العمل الجماعي مع الفلاحين والمربين هو المفتاح لتحويل هذه الحلول من أفكار نظرية إلى تطبيقات عملية قابلة للتنفيذ على أرض الواقع.
وفي حديثه عن ولاية وهران، أشار كشار  بو عبد الله إلى أنها تزخر بالعديد من الخيرات التي يمكن استغلالها بشكل أفضل باستخدام التكنولوجيا الحديثة. فقد ذكر استثمارات فلاحية ناجحة في مناطق مثل عين الترك وبوسفر، حيث تميزت المنتجات بالجودة العالية والتصدير. كما تحدث عن نجاح مشاريع الصيد في ميناء وهران، وأوضح أن استخدام التكنولوجيا يمكن أن يساهم في تحسين هذه الإنتاجات وزيادة جودتها. وأوضح أن الهدف هو تقديم حلول تكنولوجية مبتكرة تسهم في رفع الإنتاجية وتقليل التكاليف، بحيث يمكن للفلاحين والمربين استخدام هذه الحلول بأسعار معقولة عبر تطبيقات الهاتف المحمول، مما يسهل عليهم مراقبة وتحسين إنتاجهم.
و نوه  إلى أن الجزائر، بفضل مساحتها الشاسعة وثرواتها المائية الوفيرة، تمتلك إمكانيات كبيرة لتطوير قطاعات مثل تربية المواشي والدواجن في المناطق الصحراوية، مما يسهم بشكل مباشر في تحقيق الاكتفاء الذاتي من المواد الغذائية
و من جهته بوعلام حسن، رئيس جمعية السقائين لولاية وهران بالمياه المعالجة، أشاد بالجهود التي تبذلها الجامعة في البحث عن حلول ذكية للسقي في الزراعة، مشيرًا إلى أهمية المشاريع المطروحة التي تستهدف تحسين استخدام المياه في ري الخضر والفواكه. وأوضح أن هذه المشاريع تتسم بالطابع العلمي والاقتصادي، حيث تساهم في تقليل هدر المياه وتحقيق ربح الوقت، خاصة في ظل التغيرات المناخية وتراجع الأمطار. وأكد أن التكوين والتوعية المستمرة للفلاحين حول هذه الحلول سيكون لها أثر كبير في تحسين الإنتاج الزراعي.
وأكد حسن على أهمية التعاون بين الفلاحين والجامعيين، داعيًا إلى تعزيز العمل المشترك بين القطاع الأكاديمي والميداني، بما يخدم الأمن الغذائي والمائي في الجزائر. وأوضح أن الجمعية تسعى إلى تطبيق هذه الحلول التكنولوجية في المزارع والمستثمرات، مؤكدًا أن التحديات التي تواجه القطاع الفلاحي تتطلب تضافر الجهود لتوفير حلول مبتكرة، مما يسهم في خدمة الأرض والمواطنين ودعم الاقتصاد الوطني.
و تضمن اليوم الدراسي عدة جلسات علمية ناقشت مواضيع محورية حول التكنولوجيا الزراعية الحديثة. من أبرز هذه الجلسات كانت عرض الأستاذ سامي طويل من جامعة خميس مليانة لحلول علمية لإدارة الموارد المائية باستخدام تقنيات مثل التعلم العميق وإنترنت الأشياء. كما تم تقديم مشروع PNR SZIEA الذي يهدف إلى تطبيق أدوات البحث الاجتماعي والاقتصادي في تطوير القطاع الفلاحي. بالإضافة إلى ذلك، تم تناول موضوع “الزراعة الذكية” في الجزائر، حيث عرضت الدكتورة أمينة بورويش من جامعة بشار حلولاً باستخدام التكنولوجيا لتعزيز الإنتاج الزراعي في المناطق الصحراوية.
 و أجمع المحاضرون  على أهمية دعم المزارعين في المناطق الريفية والصحراوية من خلال تقنيات الزراعة الذكية والأنظمة الحديثة لإدارة الموارد. كما تم التأكيد على ضرورة تعزيز التعاون بين الجامعات والمراكز البحثية والقطاع الخاص لتسريع تطبيق الحلول التكنولوجية. في الختام، أشارت اللجنة المنظمة إلى أن التحول نحو الزراعة المستدامة يعتمد على تبني هذه التقنيات المتقدمة، وأن هذه الفعاليات تمثل خطوة هامة نحو تحقيق الأمن الغذائي في الجزائر.
الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

error: جميع نصوص الجريدة محمية
إغلاق