الهلال الأحمر الجزائري في وهران خلال شهر رمضان 2025: توسيع شبكة المطاعم الخيرية لأكثر من 26 مطعماً

أعلن “موشي كريم”، رئيس اللجنة الولائية للهلال الأحمر الجزائري في وهران، عن خطة طموحة في اطار تحضيراته الاستثنائية التي تهدف إلى تعزيز التضامن الاجتماعي ودعم الفئات الأكثر هشاشة في المجتمع،  خلال  شهر رمضان المبارك لعام 2025،  و تتضمن   توسيع نطاق الأنشطة التضامنية وتطويرها لتلبية احتياجات أكبر عدد ممكن من العائلات والأفراد،

 و أحد أبرز ملامح تحضيرات الهلال الأحمر في رمضان 2025 هو توسيع شبكة المطاعم الخيرية التي تقدم الوجبات للمحتاجين. ففي هذا العام، سيشهد شهر رمضان فتح أكثر من 26 مطعماً ثابتاً في مختلف بلديات ولاية وهران، وهي زيادة ملحوظة مقارنة بـ 11 مطعماً فقط في رمضان العام الماضي.

كما كشف نفس المتحدث ،  أنه سيتم تخصيص 3  مطاعم قارة في بلدية وهران بهدف توزيع الوجبات الغذائية على الأسر الفقيرة، الأيتام، المسنين، والمرضى في المستشفيات،  هذه المطاعم ستكون مفتوحة طيلة شهر رمضان.

ويأتي هذا التوسع في إطار رؤية الهلال الأحمر في تلبية احتياجات الفئات الهشة في المجتمع، حيث أكد كريم أن الهلال الأحمر سيواصل جهوده في تقديم الدعم الغذائي والإنساني للفئات الأكثر احتياجاً، خصوصاً في المناطق التي تعاني من ظروف اقتصادية صعبة.

وأضاف أن الهلال الأحمر سيعمل على ضمان وصول الوجبات إلى جميع المحتاجين من دون استثناء، مع التركيز على الفئات التي يصعب عليها الوصول إلى المطاعم الخيرية، مثل كبار السن، المرضى، والمشردين.

أكد رئيس الهلال الأحمر الجزائري في وهران، أن الهلال يخطط لتقديم أكثر من 1400 وجبة إفطار يومياً خلال شهر رمضان، بالإضافة إلى الوجبات المحمولة. هذه الوجبات ستشمل جميع الفئات المحتاجة، خاصة المرضى الذين يعانون من ظروف صحية حرجة، بالإضافة إلى مرافقيهم في المستشفيات.

 وفي هذا السياق، أشار أن  الهلال الأحمر يواصل  التعاون مع المستشفيات الكبرى في وهران مثل مستشفى “إيستو”، مستشفى بن زرجب، مستشفى مرضى السرطان الأمير عبد القادر بالحاسي، ومستشفى كاناستال لتوزيع الوجبات على المرضى وعائلاتهم.

حيث يسعى الهلال الأحمر إلى خلق أجواء عائلية دافئة للمرضى و مرافقيهم  من خلال تقديم الدعم الغذائي والوجبات الساخنة، فضلاً عن المساعدات العينية التي ستشمل الملابس والأدوية.

إلى جانب توفير الوجبات اليومية للفئات الاجتماعية المستهدفة، يولي الهلال الأحمر الجزائري اهتماماً خاصاً للمشردين وعابري السبيل. حيث سيتم توزيع الوجبات الساخنة عليهم في ساعات السحور، لضمان توفير احتياجاتهم الأساسية خلال الشهر الفضيل، والمساهمة في تخفيف معاناتهم.

من جهة أخرى، يقوم الهلال الأحمر في وهران بالاستفادة من مطاعم المؤسسات التربوية في المدارس، والتي تتميز بمواصفات صحية سليمة، لتجهيز وجبات صحية ومتوازنة للمحتاجين. بالتعاون مع مديرية التربية في ولاية وهران، سيستغل الهلال الأحمر المطاعم المدرسية في المتوسطات والثانويات، بالإضافة إلى فروع الهلال الأحمر المنتشرة عبر  الولاية.

وكان الهلال الأحمر قد استفاد العام الماضي من 7 مطاعم مدرسية في عدة مناطق،  المنتشرة عبر 9 دوائر،  بما في ذلك مطعم ثانوية العقيد لطفي، الذي تمكن من تجهيز أكثر من 1000 وجبة يومياً. هذا العام، سيتم توسيع هذه المبادرة لتشمل مزيد من المدارس، بهدف توفير الوجبات الصحية للمحتاجين في جميع أنحاء ولاية وهران.

وأوضح “موشي كريم” أن الهلال الأحمر سيواصل تنسيق جهوده مع الجمعيات المحلية، المؤسسات الحكومية، والمتطوعين الذين سيساهمون في نجاح هذه المبادرة الإنسانية. “هدفنا هو ضمان وصول مساعداتنا إلى أكبر عدد ممكن من الناس، وذلك من خلال استغلال كافة الموارد المتاحة لنا، بما في ذلك المطاعم المدرسية والمرافق العامة”، قال كريم.

هذا و  أعرب “موشي كريم” عن شكره العميق لجميع المساهمين والمتعاونين الذين يساعدون الهلال الأحمر الجزائري في إنجاح هذه المبادرات الإنسانية. وأكد أن الهلال الأحمر سيظل ملتزماً بتكثيف جهوده في جميع المناطق لتوفير الدعم للفئات الأكثر احتياجاً، معتبراً أن هذه الأنشطة تعكس روح التضامن الاجتماعي التي تميز الشعب الجزائري، خاصة في شهر رمضان.

وبذلك، يثبت الهلال الأحمر الجزائري مرة أخرى التزامه العميق بقيم التضامن والإنسانية، ويضع خطة شاملة تهدف إلى تحسين حياة الأسر المحتاجة والفئات الهشة في ولاية وهران، مما يساهم في تعزيز التكافل الاجتماعي في المجتمع الجزائري بشكل عام.