إطلاق9 أسواق جوارية في وهران استعدادًا لشهر رمضان المبارك و مديرية التجارة تؤكد على ضمان وفرة المنتوجات بأسعار تنافسية 

 انطلقت أمس السبت ، سلسلة من الأسواق الجواريه في ولاية وهران استعدادًا لشهر رمضان المبارك. و ذلك  في إطار تنفيذ تعليمات  وزير التجارة، الذي يهدف إلى توفير المواد الاستهلاكية الأساسية للمواطنين بأسعار معقولة وجودة عالية.

و في هذا الصدد صرحت  طهاري نعيمة، رئيسة لجنة مكافحة الغش بمديرية التجارة لولاية وهران، بأن 9 أسواق ستفتح في مختلف بلديات ولاية وهران، حيث سيتم تخصيص سوق جواري على الأقل في كل دائرة، ليكون قريبًا من المواطنين في مناطقهم. هذه الخطوة تهدف إلى تيسير الوصول إلى السلع الأساسية وتخفيف الضغط على الأسواق المركزية، خاصة في شهر رمضان الذي يشهد زيادة في الطلب على المواد الاستهلاكية.

وأضافت  طهاري نعيمه، أن هذه المبادرة هي جزء من استراتيجية وطنية تهدف إلى ضمان توفير السلع الأساسية بكميات كافية وأسعار مناسبة. كما أن التنسيق مع كافة المتعاملين الاقتصاديين والسلطات المحلية على رأسها  والي ولاية وهران كان محوريًا في تنظيم هذه الأسواق. هذا التعاون بين مختلف الأطراف يهدف إلى ضمان نجاح هذه المبادرة وتسهيل وصول المواطنين إلى احتياجاتهم.

وأوضحت رئيس لجنة مكافحة الغش، أن هذه الأسواق ستسهم في تخفيف العبء على المواطنين، حيث سيكون بإمكانهم الحصول على المواد الغذائية بأسعار معقولة ودون الحاجة للتنقل لمسافات طويلة. كما ستمكن هذه الأسواق المواطنين من الحصول على السلع الأساسية بأسعار تنافسية تتماشى مع إمكانياتهم المالية.

وأشارت طهاري نعيمه إلى أن هذه الأسواق الجواريه ستشهد رقابة ميدانية مشددة من قبل الفرق المختصة لمكافحة الغش والاحتكار. هذه الرقابة تهدف إلى ضمان جودة المنتجات المعروضة ومكافحة أي ممارسات غير قانونية قد تؤثر على السوق أو تلحق الضرر بالمستهلكين. كما أكدت على تكثيف الحملات التفتيشية على جميع نقاط البيع.

و في هذا الصدد قامت “كاب ديزاد” بجولة استطلاعية في  السوق الجواري  المتواجد على مستوى قصر المعارض بالمدينة الجديدة الذي تم فتحه أمس ، أين تم  توفير المواد الاستهلاكية الأساسية وبكميات كافية وأسعار مناسبة تلبي احتياجات المواطنين.

وخلال جولتنا الاستطلاعية في السوق، لاحظنا توفير المواد الغذائية الأساسية بكميات كافية تلبي حاجات المواطنين. من بين أبرز المواد التي تم توفيرها، كان الزيت الذي يكثر عليه الطلب خلال شهر رمضان الكريم،  يباع بسعر 580 دج للقارورة سعة 5 لترات، مما يساهم في تخفيف العبء على الأسر ذات الدخل المحدود.

كما لفتت مادة الفرينة الأنظار حيث تباع بسعر 135 دج لخمسة كيلوغرامات، في حين تتراوح أسعار السميد بين 180 دج و 200 دج  لعبوات من  5 كيلوغرامات. هذه الأسعار تُعتبر منطقية مقارنة بالأسواق الأخرى، وهو ما لاقى استحساناً كبيراً من قبل المتسوقين.

وأكد العديد من زوار السوق أن الأسعار مناسبة وقد أوجدت منافسة قوية بين مختلف المتاجر، ما يعكس التزام الجهات المسؤولة بتوفير بيئة تجارية عادلة تضمن حقوق المستهلك وتساعد في تحسين مستوى معيشته. وقال أحد الزوار: “إن السوق يتيح لنا الفرصة لشراء المواد الأساسية بأسعار معقولة وبجودة جيدة، وهو ما يسهم في رفع مستوى الراحة خلال شهر رمضان “

هذا و أكدت  المديرية أنها  ستواصل التنسيق مع السلطات المحلية لضمان استمرارية النجاح في تنظيم الأسواق وتقديم خدمة عالية الجودة للمواطنين طيلة شهر رمضان . وأضافت أن الرقابة على الأسعار والسلع ستكون جزءًا أساسيًا من مهام المديرية طيلة  الفترة المقبلة، لضمان التزام الجميع بالقوانين المحلية وعدم استغلال الظروف لرفع الأسعار.

كما شددت  طهاري نعيمه, على أهمية هذه الخطوة في تحقيق استقرار السوق ، مع ضمان تلبية احتياجات المواطنين بشكل يضمن الراحة والاطمئنان. كما دعت إلى مزيد من التعاون بين جميع الأطراف المعنية لضمان سير الأمور بسلاسة وتحقيق أهداف هذه المبادرة.