مزاد... كاب ديزاد
18 فيفري … على درب الشهيد

نحتفل يوم الغد 18 فيفري باليوم الوطني للشهيد ، عرفانا بتضحيات مليون و نصف مليون من الشهداء ، قدموا النفس و النفيس فداء للوطن، و كتبت دماءهم الزكية تاريخ ثورة الفاتح من نوفمبر المجيدة .
و نستحضر في هذه المناسبة مآثر و بطولات أبطال حملوا السلاح لتحرير الوطن من الاستعمار الغاشم ، و استشهدوا في ساحات الوغى فداء للجزائر ، و أصبحت تضحياتهم مثالا و نموذجا تحتذي به العديد من الدول ، كما تعتبر هذه المناسبة ذكرى نستوقف من خلالها وحشية المستعمر الفرنسي ، و نستخلص منها عبر الوفاء للوطن و الدفاع عنه بكل ما أوتينا ، و إذ نذكر الأجيال بتضحيات رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه ، نقتدي بخطاهم من أجل جزائر في القمة ، جزائر حرة مستقلة ، جزائر كانت و لا تزال و ستظل منتصرة ، صامدة في وجه المؤامرات التي تحاك ضدّها .
نحن على درب الشهيد في الدفاع عن الجزائر الحبيبة و الوقوف ضدّ المتآمرين ، و ضدّ كل من تسول له نفسه المساس بأمن و استقرار بلد المليون و نصف مليون شهيد ، سنحمل عاليا مشعل الوفاء و الحرية و الكرامة ، سندافع عن وحدة أراضينا و استقلالها ، سنقدم الأفضل من أجل جزائر قوية بجيشها و شعبها و رئيسها ، موحدة صفوفها ، سنحمل لواء تلقين قيم و مبادئ نوفمبر للأجيال الصاعدة و نحن على عهد و درب الشهيد باقون.
المحافظة على ذاكرتنا و تحصين هويتنا الوطنية، أمانة لكل جزائري شرف صونها وفاء للشهداء و للوطن ، و هو ما توليه السلطات العليا في البلاد العناية الفائقة ، كما أن رئيس الجمهورية السيد عبد المحيد تبون حريص منذ انتخابه و يؤكد في كل مناسبة على الوفاء للشهداء و رسالتهم الخالدة ، من خلال الحفاظ على أمانتهم و مواصلة مسيرة البناء والتقدم من أجل مستقبل أفضل لبلادنا الحبيبة .
إن أعظم واجب نقدمه لشهدائنا الأبرار ، هو المضي على دربهم و الوفاء للوطن .
عاشت الجزائر حرة، و عاش جيشها حصنا منيعا و عاش شعبها أبيا.
م ر