ذكرى يوم الشهيد: رسالة للشباب للتشبت بالروح الوطنية 

وجه الأستاذ بجامعة وهران 1 أحمد بن بلة،  عبد الله الثاني قدور استاذ وعضو بالامانه الولائيه لأبناء المجاهدين، دعوة للشباب الجزائري لتكريس قيم التضحية والوفاء للوطن، بمناسبة إحياء الجزائر لذكرى يوم الشهيد، الذي يصادف الـ18 من فبراير من كل سنة. مستحضراً التضحيات الجسام التي قدمها الشهداء في سبيل تحرير الوطن والحفاظ على استقلاله. جاءت هذه الدعوة ضمن إطار فعاليات يوم الشهيد، حيث دعا الأستاذ الشباب للالتفاف حول سلطات البلاد ودولته، مؤكداً على أهمية تعزيز روح الوطنية في الجيل الحالي.

وأكد الأستاذ في تصريح ل”كاب ديزاد ” أن هذه الذكرى يجب أن تكون فرصة لتذكير الأجيال الجديدة بالقيم التي تركها الشهداء، وأشار إلى أن الأسرة الثورية تمثل حلقة وصل حيوية بين شهداء الثورة التحريرية والشعب الجزائري، حيث تعمل على نقل الروح النضالية والتضحية للأجيال المقبلة. وأضاف أن هذه المناسبة الوطنية يجب أن تُستثمر في ترسيخ فكر النضال والتضحية، بما يسهم في بناء وطن قوي ومزدهر.

وفي إطار هذه المناسبة، تقوم مختلف المنظمات الوطنية، مثل المنظمة الوطنية للمجاهدين ومنظمة أبناء المجاهدين ومنظمة أبناء الشهداء، بتنظيم فعاليات متعددة في مختلف أنحاء الوطن. وتعتبر هذه الفعاليات بمثابة تكريم لشهداء الجزائر وتذكير للأجيال بضرورة الاستمرار في نهجهم من أجل صالح الوطن والشعب الجزائري.

وفيما يخص الرسالة الموجهة للشباب في هذه الفترة التاريخية، أكد الأستاذ بجامعة وهران 1 أن الجيل الحالي مطالب بالتفاني في خدمة الوطن، والتمسك بالقيم الثورية التي ضحى من أجلها الشهداء. وأوضح أن هذه القيم لا تقتصر على تذكير الأفراد بالماضي، بل يجب أن تكون قوة دافعة للعمل والمساهمة في بناء جزائر المستقبل، من خلال النضال من أجل تقدم البلاد وتحقيق مزيد من الاستقلال والرفاهية للشعب.

واختتم الأستاذ بتأكيده على أن يوم الشهيد ليس مجرد ذكرى عابرة، بل هو مناسبة سنوية تتجدد فيها العزيمة والإصرار على مواصلة المسيرة التي بدأها الأبطال، وأن الأجيال الجديدة يجب أن تكون على قدر المسؤولية في الحفاظ على إرث الشهداء.