جامعة وهران 1: إصدار كتاب حول الإعلام المقاوم في ثورة التحرير قريبا للأستاذ عبد الله الثاني قدور

من المنتظر أن يصدر الأستاذ عبد الله الثاني قدور، أستاذ بجامعة وهران 1 وعضو في الأمانة الولائية لأبناء المجاهدين، كتابًا جديدًا حول الثورة التحريرية تحت عنوان: “الإعلام المقاوم إبان الثورة التحريرية من 1954 إلى 1962”. الكتاب، الذي يتكون من 250 صفحة، يعكف المؤلف على إتمامه قريبا،  ليكون مرجعًا تاريخيًا هامًا في مجال الإعلام والثورة التحريرية.

وفي تصريح خاص ل “كاب ديزاد”، أكد الأستاذ قدور أن الكتاب يسلط الضوء على الأبعاد الإعلامية للثورة، من خلال تسليط الضوء على دور الإعلام في تعزيز المقاومة والتحفيز الشعبي ضد الاستعمار الفرنسي. يتناول الكتاب محاور متعددة تشمل الإعلام الثوري في الصحافة والإذاعة، ويستعرض تطور هذه الوسائل خلال السنوات الأولى من الثورة.

وأوضح المؤلف أن الكتاب يغطي الجوانب الاقتصادية للإعلام المقاوم في تلك الفترة، إذ تكمن أهمية الإعلام في كونه أحد الأدوات الفعالة التي ساندت المجاهدين في مواجهة آلة القمع الاستعمارية. ويكشف الكتاب كيف تمكن الثوار من استخدام الصحافة والإذاعة لتنظيم الصفوف ونقل رسائلهم إلى الشعب الجزائري والعالم، رغم محدودية الإمكانيات وصعوبة الظروف.

وأشار قدور إلى أن هذا العمل يركز بشكل خاص على كيفية تأثير الإعلام الثوري على معنويات الشعب الجزائري، وكيف ساعد في تعزيز الوعي الوطني ورفع الروح المعنوية للمجاهدين، في وقت كانت فيه الجزائر تحت وطأة الاستعمار الفرنسي.

الكتاب الذي يتناول فترة زمنية هامة في تاريخ الجزائر، من شأنه أن يعزز الفهم الشعبي لأهمية الإعلام في النضال ضد الاستعمار، وسيكون إضافة علمية مهمة لكل من يهتم بدراسة تاريخ الثورة الجزائرية وأساليب المقاومة الإعلامية التي تميزت بها.

ومع اقتراب موعد نشر الكتاب، يأمل الأستاذ عبد الله قدور أن يسهم هذا العمل في إعادة تسليط الضوء على الأبعاد الإعلامية للثورة، ويشجع الباحثين والمهتمين في مجال الإعلام على المزيد من الدراسات حول دور الإعلام في الحركات التحريرية حول العالم.

هذا و  سيشكل الكتاب  مرجعًا هامًا في المجال الأكاديمي، بما يقدمه من تحليل دقيق للجانب الإعلامي في الثورة التحريرية الجزائرية.