منوعات
المجتمع المدني في وهران يواصل مبادراته الإنسانية خلال رمضان: جمعية دار الخير تدخل الفرحة ببيوت 500 عائلة معوزة

جميلة.م
يواصل المجتمع المدني بوهران دوره البارز في مساعدة العائلات المعوزة والفئات الأكثر حاجة ، في إطار المبادرات الخيرية التي يشهدها شهر رمضان الكريم. من أبرزها التي أطلقتها جمعية “دار الخير”، التي تمكنت بفضل جهود متطوعيها من توزيع قفة رمضان على 500 عائلة معوزة في مختلف مناطق وهران.
وأكدت” فاطمة زغادة ” ، عضو الجمعية، في تصريح خاص ل “كاب ديزاد” أن الجمعية بدأت في توزيع قفف رمضان قبل بداية الشهر الفضيل، حيث تم توزيعها على العائلات المحتاجة في وقت مبكر، لضمان استفادة أكبر عدد ممكن من الأسر التي تعاني من ظروف اقتصادية صعبة.
وذكرت فاطمة زغادة أن الجمعية تهدف إلى تخفيف معاناة هؤلاء العائلات، لتشعر بالراحة والطمأنينة في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها.
كما لا تقتصر جهود الجمعية على توزيع المواد الغذائية فقط، بل تشمل أيضاً تنظيم نشاطات تطوعية تهدف إلى تقديم الدعم لأكبر عدد من المحتاجين. من بين هذه الأنشطة، هو “مطعم الرحمة” الذي تنظمه الجمعية منذ بداية شهر رمضان، حيث تم نصب خيمة خاصة لإفطار عابري السبيل والمحتاجين، حيث يتم توزيع أكثر من 200 وجبة إفطار في اليوم . وهذا المشروع يعكس روح التكافل الاجتماعي ويجسد قيم التضامن والتعاون التي يعززها شهر رمضان في المجتمع الجزائري
توزيع كسوة العيد على حوالي 500 طفل
و واصلت الجمعية جهودها الإنسانية خلال شهر رمضان المبارك، لتشمل توزيع كسوة العيد على الأطفال المعوزين، في خطوة تهدف إلى رسم البسمة على وجوه الأطفال الفقراء واليتامى.
حيث تمكنت من إدخال الفرحة على أكثر من 120 طفلاً من الفئات المحتاجة، و حسب نفس المصدر باشرت الجمعية منذ بداية شهر رمضان في التحضير لهذه المبادرة الإنسانية التي تعد جزءاً من التقاليد الرمضانية التي تحرص الجمعية على تنفيذها كل عام.
وأشارت إلى أن الجمعية تسعى لاستفادة حوالي 500 طفل من هذه المبادرة الكريمة، من خلال توزيع كسوة العيد إلى توفير الفرصة للأطفال الأيتام والفقراء للاحتفال بالعيد كبقية الأطفال، بعيداً عن هموم الحياة وصعوباتها.
وأضافت زغادة أن عملية توزيع الكسوة تتم بشكل منظم، حيث يتم انتقاء الملابس بعناية لتتناسب مع أذواق الأطفال واحتياجاتهم. هذا ويشمل المشروع الأطفال من مختلف الأعمار في العديد من المناطق الفقيرة في وهران، مما يعكس التزام الجمعية بإيصال المساعدات إلى جميع الأسر المحتاجة، مهما كانت الظروف.
وأوضحت زغادة أن الجمعية لا تقتصر على تقديم الدعم المادي فقط، بل تركز على تقديم الدعم النفسي والمعنوي للأطفال الذين يعانون من ظروف صعبة. “الهدف من هذه المبادرة هو تمكين الأطفال من الاستمتاع بعيدهم دون أن يشعروا بالفارق بين حياتهم وحياة غيرهم من الأطفال”، تقول زغادة. هذه المبادرة تبرز جانباً مهماً في عمل الجمعية، وهو الاهتمام بالفئات الأكثر هشاشة في المجتمع.
ومن خلال هذه المبادرات، تسعى جمعية “دار الخير” إلى إرساء ثقافة التضامن في المجتمع المحلي، وتشجيع الأفراد والجماعات على المساهمة في دعم الفئات الضعيفة. كما تؤكد الجمعية على أن هذه الأنشطة الخيرية لا تقتصر على هذا الشهر فقط ، بل تهدف إلى تعزيز استدامة هذه الأنشطة على مدار العام. ففي إطار استراتيجيتها المستدامة، تعمل جمعية “دار الخير” على توفير الدعم المستمر للمحتاجين في مختلف الفئات الاجتماعية، سواء كانت أسرًا فقيرة أو أفرادًا يعانون من ظروف صحية صعبة. من خلال هذه المبادرات، تؤكد الجمعية أن العطاء ليس مجرد فعل موسمي بل هو واجب دائم.
وفيما يتعلق بالصحة، تعد مساعدة المرضى إحدى أولويات الجمعية، حيث تسعى جاهدة لتوفير الأدوية اللازمة للمحتاجين. وفي خطوة متميزة، تمكنت الجمعية من إبرام اتفاقية مع أحد المخابر المحلية لضمان إجراء التحاليل الطبية مجانا لفائدة المرضى الذين يعانون من ضعف الإمكانيات المالية. هذه المبادرة تعتبر خطوة هامة نحو تحسين الصحة العامة لفئة واسعة من المجتمع.