وهران

الذكرى 63 لعيد النصر: الأسرة الثورية بوهران تؤكد على دور الدبلوماسية الجزائرية في تاريخ الثورة التحريرية

جميلة.م

أحيت الأسرة الثورية بوهران صباح اليوم الذكرى الثالثة والستين لعيد النصر، في مناسبة تاريخية تجمع بين الماضي المجيد والحاضر المشرق.، حيث كانت المناسبة فرصة لتخليد الذكرى السبعين لاندلاع الثورة التحريرية، وذلك بتنظيم ندوة علمية تاريخية تحت عنوان “الدبلوماسية الجزائرية في معركة المفاوضات مع فرنسا 1956-1962″، وهي محورٌ حيويٌ في تاريخ الجزائر المعاصر.

شهدت الندوة حضورًا متميزًا من شخصيات أكاديمية وعلمية، حيث قام الدكتور حميد آيت حبوش، مدير مخبر الدراسات المغاربية وبناء الدولة الوطنية، بإلقاء كلمة افتتاحية أكّد خلالها على أهمية هذه المناسبة في تسليط الضوء على دور الدبلوماسية الجزائرية في تاريخ الثورة. وأوضح أن الندوة تهدف إلى إحياء ذكرى الدبلوماسية الجزائرية التي كانت حجر الزاوية في المفاوضات الطويلة والشاقة التي بدأت منذ عام 1956 مع الاستعمار الفرنسي، حيث شكلت تلك المفاوضات نقطة تحول هامة نحو استقلال الجزائر.

وقال الدكتور حميد آيت حبوش: “في هذه الندوة الوطنية العلمية، نناقش دور الدبلوماسية الجزائرية في الثورة التحريرية، التي ساهمت في دفع المفاوضات الجزائرية الفرنسية قدماً، رغم التحديات والصعوبات. وتأتي هذه المناسبة في إطار تقاليد المخبر الذي يواكب كل المناسبات الوطنية ويواصل مسيرته في تطوير مشاريع البحث والتكوين.”

وفي السياق نفسه، أكد الدكتور قاسم صادق، رئيس قسم التاريخ وعلم الآثار بجامعة وهران 1، أن هذا الملتقى يمثل منصة هامة لاستعراض النجاحات التي حققتها الدبلوماسية الجزائرية في تسليط الضوء على القضية الجزائرية في المحافل الدولية. وأوضح أنه من خلال التصعيد العسكري والنجاحات التي حققتها جبهة التحرير الوطني، لم يكن النجاح العسكري ليكتمل دون الدعم الدبلوماسي، الذي كان له دور حاسم في ترويج القضية الجزائرية على الساحة الدولية، خاصة عبر الأمم المتحدة والجامعة العربية، حيث أصبحت الجزائر محورًا رئيسيًا في جدول أعمال هذه المنظمات.

وأشار الدكتور صادق إلى أن الدبلوماسية الجزائرية لعبت دورًا حيويًا في إقناع المجتمع الدولي بقضية الشعب الجزائري، وتحديدًا بعد الهجوم الذي شنته الثورة في شمال الجزائر سنة 1955، ما جعلها تحقق انتصارات دولية هامة على الساحة السياسية. وأضاف أن هذا النجاح السياسي كان له أثر بالغ في تراجع فرنسا في مواجهة الضغوط الداخلية والدولية، مما دفعها إلى القبول بالجلوس على طاولة المفاوضات في 1962.

الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

error: جميع نصوص الجريدة محمية
إغلاق