ملتقى وطني بوهران يجمع الفاعلين في القطاع: الرهان على الجودة في الخدمات الصحية

جميلة. م

أشاد والي وهران، سمير شيباني، في كلمته الافتتاحية بمناسبة انطلاق فعاليات الملتقى حول “نظام إدارة الجودة في الخدمات الصحية بالمؤسسات الصحية”، الذي نُظم بمناسبة إحياء اليوم العالمي للصحة، بالجهود الكبيرة التي تبذلها السلطات العليا في الجزائر، وعلى رأسها رئيس الجمهورية، من أجل تحسين القطاع الصحي والنهوض بالمنظومة الصحية بشكل عام.

وأكد والي وهران على اهتمام الحكومة العميق بتطوير النظام الصحي في البلاد، بما يشمل تحسين الأوضاع المهنية لكافة الفئات العاملة في هذا القطاع الحيوي. كما نوّه بمتابعة الحكومة الحثيثة لتطور هذا النظام، بما يسهم في رفع مستوى الرعاية الصحية وجودتها.

وفي حديثه، سلط شيباني الضوء على أهمية تقديم الدعم للعاملين في القطاع الصحي، مشيرًا إلى الجهود الاستثنائية التي بذلوها، خاصة خلال أزمة فيروس كورونا. وأضاف أن السلطات العمومية تعمل على مراجعة القوانين الأساسية الخاصة بهذه الفئات، بهدف تحسين أوضاعهم المهنية والاجتماعية.

من جهته، تطرق الدكتور الحاج بطواف، مدير الصحة والسكان لولاية وهران، في كلمته إلى احتفال الجزائر باليوم العالمي للصحة، الذي جاء هذا العام تحت شعار: “صحة الأمومة والطفولة في مجتمع مزدحم”. وأوضح أن هذا الملتقى يأتي في إطار تطبيق التعليمات الوزارية الرامية إلى تحسين جودة الخدمات الصحية، لا سيما تلك المتعلقة بصحة الأم والطفل، مؤكدًا على أهمية هذه المجالات في بناء مجتمع صحي متطور.

وأشار الدكتور بطواف إلى أن قطاع الصحة في الجزائر حقق إنجازات مهمة في مجال رعاية الأم والطفل، إلا أن هناك تحديات كبيرة تتطلب تضافر جهود جميع الفاعلين في القطاع. كما شدّد على ضرورة تبني أنظمة الجودة، التي أصبحت حاجة ملحة لمواكبة التحديات المتزايدة، كتحسين رعاية الأمومة والطفولة وتقليل معدل وفيات الأمهات والأطفال.

وأضاف أن تطبيق معايير الجودة الدولية مثل “الأيزو” في القطاع الصحي سيسهم في تحسين الخدمات الصحية المقدمة للأم والطفل، وتعزيز السلامة في المنشآت الصحية، بالإضافة إلى تحسين إدارة الموارد البشرية والمادية وتطوير نظم المعلومات الصحية. واعتبر هذه المبادرات خطوة أساسية نحو ترسيخ ثقافة التقييم والتحسين المستمر في النظام الصحي.

كما أشاد بدعم السلطات المحلية بوهران المستمر للقطاع الصحي، وللجهود التي تبذلها لتحسين الخدمات الصحية. ووجه شكره لأكاديمية التعليم والتكوين المهني على مساهمتها الفعالة في تنظيم هذا الملتقى، ولكافة المشاركين الذين ساهموا في إنجاحه.

وأشار أيضًا إلى أن تحسين النظام الصحي في الجزائر يمثل أولوية كبرى، مثنيًا على التطور الكبير الذي حققته ولاية وهران في مجال البنية التحتية الصحية، مضيفًا أن وهران أصبحت نموذجًا يُحتذى به في تحسين الخدمات الصحية على مستوى الوطن.

وأكد في ختام كلمته أن الدولة الجزائرية مستمرة في جهودها لتطوير القطاع الصحي، سواء من حيث المنشآت أو من حيث تكوين وتدريب الكوادر الطبية.

هذا ويُعدّ الملتقى فرصة قيّمة للتفكير في النجاحات التي تحققت خلال السنوات الأخيرة في مجال تحسين جودة الرعاية الصحية، كما يشكل منصة مثالية لتحفيز العمل الجماعي والتعاون بين مختلف الفاعلين في القطاع الصحي لمواجهة التحديات المستقبلية، وتقديم خدمات صحية أكثر كفاءة وفعالية لجميع المواطنين.