وهران

تحضيرا للدخول الجامعي الجديد: الأيام المفتوحة لتوجيه تلاميذ الأقسام النهائية متواصلة بوهران

م.جميلة
تتواصل عبر مختلف ثانويات ولاية وهران الأيام المفتوحة المخصصة لتوجيه تلاميذ الأقسام النهائية، في إطار التحضيرات للدخول الجامعي 2025-2026، وذلك وفقا للرزنامة التي أعدتها مديرية التربية بالولاية. وتهدف هذه المبادرة إلى ضمان مرافقة دقيقة وفعالة للتلاميذ المقبلين على اجتياز شهادة البكالوريا.
وشهدت ثانوية عريبي الهواري بالسانية اليوم تنظيم إحدى أبرز المحطات ضمن هذه الأيام المفتوحة، حيث استقبلت تلاميذ السنة النهائية من الجهة الغربية لوهران، في أجواء جمعت بين التنظيم الجيد والحضور المكثف لمختلف الفاعلين في القطاعين التربوي والجامعي.
وعرفت التظاهرة حضور ممثلين عن مديرية التربية، ومستشاري التوجيه المدرسي والمهني، إلى جانب أساتذة من الجامعات والمدارس العليا، ما أضفى طابعا أكاديميا ومهنيا على اللقاء، وعكس جدية هذه الأيام في مرافقة التلاميذ في اختياراتهم المستقبلية.
وكانت جامعة وهران للعلوم والتكنولوجيا محمد بوضياف (USTO-MB) حاضرة بقوة من خلال جناح خاص وعروض تقديمية، قدمها أساتذتها وممثلوها، ركزت على التعريف بعروض التكوين المتاحة في مختلف التخصصات العلمية والتقنية، وتقديم شروحات مفصلة حول طبيعة التكوين، مدته، ولغات التدريس المعتمدة.
و في هذا الصدد اشار الأستاذ بودية معمر، المكلف بالإعلام والاتصال، إلى أن هذه الأيام المفتوحة، التي تمتد من 16 إلى 27 أفريل الجاري، تأتي في سياق وطني يولي أهمية كبرى لمسألة التوجيه البيداغوجي، مؤكدا أن التلميذ في هذه المرحلة بحاجة إلى مرافقة دقيقة تساعده على اتخاذ القرار الصائب.
وأضاف الاستاذ  بودية أن التلاميذ يبدون اهتماما كبيرا بالتخصصات الجديدة، خصوصا تلك المرتبطة بالرقمنة، الطاقات المتجددة، والذكاء الاصطناعي، وهو ما يتطلب من المؤسسات الجامعية تكييف عروضها مع سوق الشغل والمستجدات العلمية والتكنولوجية.
كما تم خلال هذه اللقاءات توضيح شروط الالتحاق بالتخصصات الجامعية، مع التركيز على مفاهيم مثل المعدل الموزون، المعدل العام للبكالوريا، والمعايير الجغرافية، وهي مفاتيح ضرورية لفهم آليات التوجيه الجامعي في الجزائر.
ولم تغب الجوانب المهنية عن هذه الأيام، حيث سعى المشاركون إلى إبراز الآفاق المستقبلية لعروض التكوين، سواء من حيث فرص التشغيل أو إمكانية متابعة الدراسة في مستويات أعلى كمرحلة الماستر والدكتوراه، ما شكل قيمة مضافة لعملية التوجيه.
وقد عبر العديد من التلاميذ عن ارتياحهم لهذا النوع من المبادرات التي تزيل الغموض عن آليات ما بعد البكالوريا، وتفتح أمامهم آفاقا واضحة تساعدهم على رسم مسارهم العلمي والمهني بثقة ووعي.
وتجدر الإشارة إلى أن الأيام المفتوحة هذه تمثل محطة حاسمة في السنة الدراسية، إذ تعد بمثابة جسر بين المرحلة الثانوية والعالم الجامعي، وتسهم في بناء قرارات مستقبلية متزنة ومدروسة في صفوف التلامبذ في مسارهم الجامعي .
الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

error: جميع نصوص الجريدة محمية
إغلاق