وهران
سلطات وهران تخمد غضب عائلات الكيمو وتعدهم بالترحيل قريبا
منتخبون وراء تفجير قائمة المحصيين بـ2000 عائلة
ح/نصيرة
عاد الهدوء اليوم، إلى الحي الفوضوي الكيمو ببلدية السانية بعد الوقفة الإحتجاجية العارمة التي أعقبت حريق 6 بيوت قصديرية منتصف نهار أمس.
وقطعت العائلات طول سكة الترامواي وكانت ستزحف نحو الطريق المحوري الرابع لولا تدخل الأعيان لتهدئتهم وإستقبالهم فورا من رئيس الدائرة، حيث استقبل المتضررين وعدد من ممثلي الحي ليخلص بطمأنة الجميع أن “الكيمو” مدرج ضمن عمليات الترحيل القادمة.
وضجت عائلات حي الكيمو غضبا من نسيانها من عملية الترحيل للموقع الذي وعدتهم به السلطات المحلية في عهدة الوالي السابق مولود شريفي إلى 1000 مسكن بطيوة، فزاد غضبهم باندلاع خامس حريق بالمنطقة، تسبب بضرر 6 بيوتا حولتها النيران الملتهبة إلى رماد.
الحريق تدخلت لإخماده الحماية المدنية بسرعة وقبله تدخل قاطنو الحي الذين أنقذوا امرأة كانت نائمة بداخل غرفة وابنها، من حسن الحظ أن البعض تفطنوا لتواجدها فهبّوا إلى إخراجها سالمة، حيث تسبب الحريق في اختناق ثلاث ضحايا، وإصابة 4 أشخاص من المواطنين الذين تدخلوا في الإنقاذ بحروق طفيفة.
وما هي إلا ساعات من إخماد ألسنة الحريق، حتى نزح قاطنو الحي الفوضوي الكيمو نحو مسلك خط الترامواي وقطعوا الطريق رافعين شعارات معادية للسلطات المحلية، وكادت الأوضاع أن تنفلت لولا تدخل بعض الأعيان لتدهئة المحتجين، فكان أن استقبلهم رئيس الدائرة واستمع لإنشغالاتهم المتمثلة في طلب الترحيل وانتشالهم من بؤرة الموت الكيمو، معربين عن تأسفهم لإقصائهم من عمليات الترحيل وحصر تصريحات مسؤولين على أحياء معينة.
التكفل بمبيت المتضررين بفندق ومساعدتهم لتهيئة بيوتهم المحروقة
وأفاد قدماء حي الكيمو أنهم يرفضون الفوضى، وأي تسيس لخروجهم في احتجاج، كما يرفضون حشر غرباء بحيهم، وتمثيلهم كذلك ممن يسمون أنفسهم ممثلين بينما هم دخلاء بالحي مؤخرا، شرعوا في اتصالات مع رئيس الدائرة للمطالبة بترحيلهم.
وأعرب قاطنو الحي، عن تذمرهم من البزنسة التي طالت الكيمو من منتخبين محليين ببلدية السانية وبعضهم في السجون، راحوا يقامرون بحيهم لقاء استمالة الأصوات إلى أن انفجر بإحصاء نحو 2000 عائلة على مستواه.
وحي الكيمو بدأ بإحصاء 90 عائلة ليرتفع عددهم إلى 600 عائلة ثم 1300 عائلة في الإحصاء الأخير الذي تم مباشرته من لجان مكلفة بالعملية في عام 2018، أما اليوم ولكونه كان من المواقع المبرمجة للترحيل انفجر بـ2000 عائلة.
وطالب قاطنو حي الكيمو بأخذ الإحصاء الذي ينصفهم بعين الإعتبار لأنه يمكن في شتى الأحوال أن يهمل انتشالهم من هذه البقعة بسبب الغرباء الذين يزاحمونهم.
الحي الفوضوي الكيمو تعرض لحريق مهول، تسبب في تضرر عائلات منه، ولهذا تدخل السلطات الولائية ليلة أمس بالتكفل بـ4 عائلات متكونة من 20 فردا لمبيتهم بفندق.
هذه العائلات ستستفيد من مساعدات لإعادة تهيئة بيوتها المحترقة، ريثما يتم برمجة عملية ترحيل خاصة بالحي في الأشهر القادمة، وتقرر إمداد المتضررين من مساعدات مادية ومعنوية في نفس الوقت.
أضف إلى هذا، فإن حي الكيمو يتطلب حلا سريعا لإزالته، بالنظر إلى مخلفات العيش به، أين تحول إلى بؤرة خطيرة بالولاية، شهد 5 حرائق مهولة، ومؤخرا تسبب حادث دهس شاحنة متنقلة لصهريج المياه لطفل في وفاته، دون استثناء الحادث الذي تعرض له 5 أشخاص بينهم أطفال لهجوم كلاب متشردة عليهم تسببت كذلك في وفاة أحد الضحايا.



