وهران
انطلادق أولمبياد المهن بوهران بمشاركة 261 متنافسا في 36 تخصص:ترسيخ ثقافة التكوين استجابة لاحتياجات سوق العمل

جميلة.م
انطلقت صبيحة اليوم بقصر الرياضة حمو بوتليليس بوهران، فعاليات المنافسة الولائية لأولمبياد المهن 2025 في طبعتها 25 ، بمشاركة واسعة لممثلين عن مختلف مؤسسات التكوين المهني المنتشرة على مستوى ولاية وهران؛
وحسب ما أكده المدير الولائي للتكوين والتعليم المهنيين في تصريح خص به وسائل الإعلام، فإن هذه المنافسة تعرف مشاركة 261 متنافسا.
هؤلاء تم انتقاؤهم من بين مئات المترشحين، ليتباروا في 37 تخصصا موزعة على 15 شعبة، من أبرزها الميكانيك، الإلكترونيك، الإعلام الآلي، البناء، التلحيم، الطبخ، الحلاقة وتصميم الأزياء.
وأكد ذات المسؤول أن الأولمبياد تشكل فرصة حقيقية للكشف عن الكفاءات الشابة في مختلف المهن التقنية والحرفية، وتشجيع روح التميز والمثابرة، كما تهدف إلى ترسيخ ثقافة التكوين المتخصص الذي يلبي احتياجات سوق العمل الوطني والدولي.
وتعد هذه التظاهرة مرحلة مهمة في سلسلة من المنافسات التأهيلية التي تهدف إلى اختيار ممثلي الجزائر في الأولمبياد العالمية للمهن، المزمع تنظيمها خلال السنة الجارية. وقد سبقت هذه المرحلة منافسات محلية على مستوى مراكز التكوين المهني، لاختيار أفضل العناصر في كل تخصص.
وأشار في هذا الصدد إلى أن التظاهرة تركز بشكل أساسي على تقييم المهارات المهنية الفعلية للمتسابقين، وليس فقط على جودة المنتوج النهائي، ما يعزز من مصداقية المسابقة ويمنحها طابعا احترافيا يتماشى مع المعايير العالمية.
ويشرف على تقييم المتنافسين طاقم من الخبراء والأساتذة المختصين في مختلف التخصصات، حيث يتم اتباع معايير دقيقة ومعتمدة من قبل الهيئات الدولية المنظمة لهذا النوع من الأولمبياد، لضمان النزاهة والشفافية في منح النقاط والترتيب.
الأمين العام يشيد بمسيرة 25 سنة من التكوين والتميز
و من جهته أكد الأمين العام لولاية وهران خلال الكلمة التي ألقاها اخلال اعلانه عن انطلاق الفعالية أن هذه التظاهرة الوطنية تشكل محطة مفصلية في مسار ترقية التكوين المهني وتثمين الكفاءات الشابة، مشيرا إلى أن تنظيم مثل هذه المنافسات يعكس بوضوح الاهتمام الكبير الذي توليه السلطات العليا في البلاد لتطوير هذا القطاع الاستراتيجي.
وقال: “إن أولمبياد المهن لا يمثل مجرد منافسة، بل هو فضاء لترسيخ ثقافة الإتقان، والترويج لمهن المستقبل، وتعزيز مكانة الكفاءات الوطنية على المستوى الدولي، بما يتماشى مع تطلعات الجزائر نحو بناء اقتصاد قائم على المهارات والمعرفة.”
وأضاف أن هذه الطبعة، التي تتزامن مع مرور 25 سنة على انطلاق أولمبياد المهن في الجزائر، تعد ثمرة لمسيرة طويلة من العمل الجاد والجهود المتواصلة، أثمرت عن بروز طاقات شابة ذات كفاءة عالية تواكب متطلبات السوق الوطنية والدولية، وتظهر قدرة الجزائر على التميز في مختلف الميادين التقنية والحرفية.
كما أشاد الأمين العام بالجهود المبذولة من قبل قطاع التكوين والتعليم المهنيين، منوها بالدعم الكبير الذي توفره الدولة لتأهيل الشباب، وتزويدهم بالمهارات اللازمة لاقتحام سوق العمل بكفاءة وثقة.
وختم كلمته بالقول: “إن الحضور الواسع لشباب وهران اليوم، والمشاركة القوية في مختلف التخصصات، يعكس شغفا حقيقيا لديهم لتطوير أنفسهم، واستغلال الفرص المتاحة لإثبات قدراتهم، ونحن على يقين بأن مستقبل الجزائر يبنيه هؤلاء الشباب بسواعدهم وعقولهم.”
وتتواصل المنافسة على مدار 4 أيام، حيث سيتأهل الفائزون في هذه المرحلة إلى المسابقة الجهوية التي تجمع ولايات الغرب الجزائري، قبل الانتقال إلى المرحلة الوطنية المقررة في شهر نوفمبر القادم، والتي ستحتضنها أيضا ولاية وهران.
ومن المرتقب أن تمثل العناصر المتفوقة وطنيا الجزائر في المنافسات الإقليمية الإفريقية، في خطوة نحو الأولمبياد العالمية التي تعد أكبر تظاهرة مهنية في العالم، والتي تتيح للمتسابقين فرصة الاحتكاك بنظرائهم من مختلف البلدان وتبادل الخبرات.
وقد شهدت التظاهرة حضورا لافتا لعائلات المتسابقين، إلى جانب مسؤولي قطاع التكوين والتعليم المهنيين، وممثلي المجتمع المدني، ما يعكس الوعي المتزايد بأهمية هذه المبادرات في دعم الشباب وتمكينهم من إثبات قدراتهم في بيئة تنافسية إيجابية.