وهران
تواصل فعاليات المؤتمر الدولي لأمراض الرئة بوهران واخصائيون يدرسون إمكانية تخليص المريض من أثر البيئة على صحته التنفسية

م.رياض
استمرت فعاليات الطبعة الثالثة عشرة من المؤتمر الدولي لأمراض الرئة، الذي نظمته الجمعية الوهرانية للصحة التنفسية، تحت إشراف رئيسها البروفيسور للو صالح، وبالتنسيق مع المؤسسة الاستشفائية الجامعية أول نوفمبر 1954 بوهران إلى يوم الجمعة.
موضوع الفعالية كان حول “أثر البيئة على الصحة التنفسية”،
من جهته، أوضح البروفيسور للو أن البيئة سبب الامراض التنفسية، و أن بعض المرضى لا يستجيبون للعلاج رغم دقته، مشيرا إلى أهمية تبادل الخبرات بين المختصين واستقطاب خبراء في أمراض الجهاز التنفسي لتعزيز النقاش العلمي والرفع من جودة التوصيات.
كما ذكر البروفيسور وردي عيسى، رئيس مصلحة الأمراض التنفسية بالمؤسسة الإستشفائية الجامعية أول نوفمبر 54 وهران، تكفل وحدة متخصصة في محاربة التدخين.
الوحدة تعتمد على أساليب حديثة ومتعددة، منها العلاجات الدوائية، البدائل النيكوتينية، إضافة إلى العلاجات النفسية والسلوكية (thérapies cognitivo-comportementales)، التي تهدف إلى مرافقة المدخنين في التغلب على الإدمان بجوانبه النفسية، الجسدية والسلوكية. وشدد البروفيسور على أن الإقلاع عن التدخين ليس بالأمر السهل، ويتطلب متابعة ومرافقة طبية قد تمتد من ثلاثة أشهر إلى سنة كاملة، مع إمكانية حدوث انتكاسات لدى بعض المرضى، ما يجعل الدعم المستمر ضرورة، كما دعا المدخنين الراغبين في الإقلاع إلى التوجه إلى الوحدة للاستفادة من مرافقة طبية ونفسية شاملة. أما البروفيسور دواغي حبيب، رئيس لجنة الصحة والشؤون الاجتماعية والعمل والتضامن الوطني بمجلس الأمة، فقد تطرق إلى اعتماد العلاجات البيولوجية (Biothérapies) التي أثبتت نجاعتها ميدانيًا. وفيما يتعلق بالسرطان، أشار إلى أن الدولة الجزائرية، تحت قيادة رئيس الجمهورية، أولت اهتمامًا بالغًا لهذا الداء، من خلال تجسيد جملة من المكاسب الهامة، من أبرزها تخصيص غلاف مالي قدره 70 مليار دينار لدعم مكافحة السرطان، وإنشاء اللجنة الوطنية للوقاية من السرطان و مكافحته، فضلًا عن توفير الأدوية والعلاجات المتقدمةو تدعيم المؤسسات التي تتكفل بعلاج مرضى السرطان وفق بيان المؤسسة الاستشفائية الفاتح نوفمبر.



