جامعة وهران 1 أحمد بن بلة : الشروع في مناقشة 200 مذكرة تخرج في إطار القرار الوزاري 1275 بداية شهر جوان

تستعد جامعة وهران 1 أحمد بن بلة للشروع في  مرحلة مناقشة مذكرات التخرج في إطار القرار الوزاري رقم 1275 المتعلق بشهادة تخرج مؤسسة ناشئة، وذلك بداية من شهر جوان المقبل.

تأتي هذه الخطوة في سياق دعم حاملي الأفكار والمشاريع المبتكرة وتحويلها إلى مؤسسات ناشئة ذات قيمة مضافة للاقتصاد الوطني.

 و في هذا الصدد كشف مدير حاضنة الأعمال بالجامعة روان حسن عمر في تصريح ل” كاب ديزاد”، أن عدد المشاريع المتوقع مناقشتها هذه الدورة يبلغ حوالي 200 مشروع، وهو رقم يعكس الزخم المتزايد الذي تعرفه الجامعة في مجال ريادة الأعمال والابتكار.

وفي هذا السياق، تسجل الحاضنة الجامعية ما يفوق 400 مشروع تم تحضيرها من قبل الطلبة، ما يشير إلى أن عملية مناقشة المشاريع ستستأنف من جديد خلال شهر سبتمبر، لتشمل الدفعة الثانية من المذكرات التي لم يتسع لها جدول جوان.

وفي إطار الاستعداد لهذه المرحلة، قامت الجامعة خلال هذا الأسبوع بفتح باب التسجيل في جلسات التوجيه التي تهدف إلى إنهاء إعداد نموذج العمل التجاري والتحليل المالي، وهما عنصران أساسيان في ملف التخرج المرتبط بالمؤسسة الناشئة.

وتمت برمجة جلسات التكوين خلال شهر مايو الجاري على مستوى حاضنة الأعمال بـ IGMO، حيث سيتلقى الطلبة توجيهات متخصصة لاستكمال وثائقهم وفق المعايير المعتمدة، ما يضمن جاهزيتهم للمناقشة والدخول إلى عالم ريادة الأعمال.

و حسب ذات المصدر يشترط للمشاركة في هذه الجلسات أن يكون الطالب قد أتم إعداد نموذج العمل التجاري والتحليل المالي قبل الحادي عشر من مايو، إذ يعتبر هذا الشرط أساسيا لضمان فعالية جلسات التوجيه وتركيزها على المراحل النهائية من إعداد المشروع.

وعلى جميع الطلبة المعنيين التسجيل عبر استمارة إلكترونية خصصتها الحاضنة لهذا الغرض، حيث سيتلقون لاحقا بريدا إلكترونيا يتضمن اليوم والساعة المخصصة لهم ضمن جدول دقيق يغطي كامل أيام شهر ماي.

وأكدت إدارة الحاضنة,أن الالتزام الصارم بالمواعيد المرسلة عبر البريد الإلكتروني يعد ضروريا، ولن يتم إدخال أي تعديلات على الجدول الزمني نظرا للعدد الكبير من المشاريع وضرورة احترام البرنامج المسطر.

وتعد هذه الجلسات بمثابة محطة حاسمة في مسار الطلبة، إذ تمهد الطريق نحو تقديم مذكرات تخرج ناضجة تقنيا واقتصاديا، وتفتح لهم آفاقا واعدة في مجال ريادة الأعمال وإنشاء مؤسسات ناشئة قابلة للتطبيق في السوق.

 و من المتوقع أن يشهد الموسم الجاري تسجيل 30 وسم مشروع مبتكر 15  براءة اختراع، ما يعكس الديناميكية التي تعرفها المؤسسة في مجال البحث والتطوير،  و فينفس السياق كشف مدير حاضنة الأعمال بالجامعة أن هذه الأرقام تأتي بناء على عدد طلبات شهادات التوطين التي تم استلامها، متوقعا أن يتم إيداع 30 طلبا لوسم مشروع مبتكر وخمس عشرة براءة اختراع خلال شهر ماي الجاري.

وأرجع المتحدث هذا الزخم إلى نجاح آلية 1275 التي تهدف إلى إدماج ثقافة المقاولاتية داخل الجامعة، حيث ساهمت في زرع الفكر المقاولاتي لدى الطلبة ودفعهم إلى خوض غمار الإبداع والابتكار، في سياق استجابة لدعوة الدولة لدعم المؤسسات الناشئة.

وساهم هذا التوجه في خلق حركية اقتصادية ملموسة داخل المحيط الجامعي، حيث أضحت مشاريع التخرج لدى العديد من الطلبة تحمل طابعا تطبيقيا ومبتكرا، ما يضمن لها فرصا أوفر للتحول إلى مؤسسات ناشئة ذات مردودية اقتصادية واجتماعية.

ويلاحظ أن نسبة معتبرة من المشاريع المبتكرة المسجلة تعتمد على الذكاء الاصطناعي، حيث تم تطوير تطبيقات ومنصات رقمية في تخصصات متعددة، وهو ما ينسجم مع سياسة الدولة الرامية إلى رقمنة مختلف القطاعات الحيوية.

كما تسعى الجامعة إلى خلق بيئة حاضنة تشجع على الإبداع وتذلل الصعوبات التي قد تواجه الطلبة المبتكرين، من خلال توفير التأطير اللازم وربطهم بشبكة من الخبراء والمستثمرين لتمكينهم من تطوير أفكارهم وتحويلها إلى مشاريع قابلة للتسويق.

حيث يؤكد ذات المسوول  على أهمية مرافقة الطلبة في مختلف مراحل مشروعهم الابتكاري، من صياغة الفكرة إلى إعداد النموذج الأولي، ثم المرور إلى إجراءات التسجيل القانوني والحصول على حقوق الملكية الفكرية.